قال الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ أ.د.عبدالرحمن بن عبد العزيز السديس: "في عصر خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز نشهد ولله الحمد هذا التلاحم بين الراعي والرعية في وحدة فريدة لا يوجد مثلها في بقية دول العالم". ولفت إلى أن "الإمام الملك موحد البلاد الملك عبدالعزيز رحمه الله أسس هذا الكيان ووحد الجماعة على منهج كتاب الله وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم، وسار أبناؤه البررة على ذات النهج". جاء ذلك خلال مشاركة فضيلته في الجلسة الثانية من جلسات مؤتمر "الجماعة والإمامة: المملكة العربية السعودية أنموذجاً" الذي انطلقت فعاليته اليوم برعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. وأهاب فضيلته بالشباب أن يحرصوا على موضوع الإمامة والجماعة لأهميته في وقتٍ كثرت فيه الفتن والاختلافات، حيث لا وسيلة للنجاة بعد توفيق الله منها إلا بالعودة إلى الكتاب والسنة ولزوم الجماعة والسمع والطاعة والحرص على الإمامة التي من الله علينا في هذه البلاد المطمئنة. وثمن السديس الأدوار التي تقوم بها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وما تبذله من جهود مثمرة، إذ دأبت على إقامة الندوات والمؤتمرات النافعة التي تخدم المجتمع لاسيما فئة الشباب. وتتواصل فعاليات المؤتمر حتى غداً الأربعاء، وترأس جلسة اليوم مدير جامعة الإمام الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل. وقال السديس: "إن جامعة الإمام قد وفقت لاختيار موضوع الجماعة والإمامة حيث تشهد الساحة كثير من الأفكار التي تبث لاسيما عبر وسائل الإعلام وبخاصة الإلكترونية وعبر مواقع التواصل الاجتماعية والالكترونية، التي يكون فيها كثير من الإشكالات التي تحتاج لأهل العلم والفضل لتوضيح أبعادها من جانب، ولترسيخ مبدأ الجماعة والإمامة من جانب". وأضاف: "من المعلوم أنه لا يكون هناك مجتمع إلا وله جماعة، وإمام، والإمام له حق السمع والطاعة بالمعروف، والنهي عن المنكر. وهذه البلاد من الله عليها أولا بالأمن، والأمان، وبالجماعة، وهذه الجماعة على كلمة التوحيد لا اله إلا الله محمد رسول الله".