افتتح وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، أمس، مؤتمر «الجماعة والإمامة.. المملكة العربية السعودية أنموذجاً»، بالإنابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في قاعة عبدالعزيز التويجري في مبنى المؤتمرات في الجامعة. وتنظم جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، المؤتمر، الذي تُختتم فعالياته اليوم. وأوضح رئيس اللجنة التحضيرية، عميد كلية أصول الدين، الدكتور عبدالعزيز الهليل، أن تنظيم الجامعة المؤتمر يأتي امتداداً لما تم عقده من مؤتمرات تثري البحث العلمي، وتخدم أفراد المجتمع وأبناءه في توضيح وتأسيس وتأصيل المفاهيم الشرعية التي تثار حولها الشبهات وتشوّه الحقائق التي وردت في الكتاب والسنة. وبيّن أن المؤتمر يعد لبنة في بناء المجتمع في المملكة، وداعماً لتوحده، وحامياً له من كل دخيل على معتقداته ومبادئه. وقال إن الملتقى يتضمن عقد 12 جلسة علمية يتم من خلالها طرح ملخصات للبحوث وأوراق العمل المقدمة للمؤتمر، إضافة إلى عقد الجلسة الختامية لإعلان نتائج وتوصيات المؤتمر، كما تمت طباعة السجل العلمي للمؤتمر في ستة مجلدات، بالإضافة إلى طباعة ستة كُتب مصاحبة لفعاليات المؤتمر. وألقى الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن السديس، كلمة المشاركين في المؤتمر، قال فيها إن الملك عبدالعزيز وضع نظام الحكم في البلاد على أصل ثابت، وهو إقامة شرع الله تعالى، وأن التمسك بالجماعة سبيل البركات والخير والنعم. وأضاف: نجتمع اليوم في وارف قضية سنية عريقة من ضرورات الدين ومحكماته وأصوله ومسلماته، وهي شعيرة لزوم الجماعة والإمامة، وما تقتضيه من السمع والطاعة، فأهل السنة والهدى على الجماعة يأتلفون ولولاتهم سميعون مطيعون، وما ذلك إلا امتثال لما قصده الشارع من تحقيق المصالح وتكميلها ودرء المفاسد وتقليلها، مؤكداً أهمية لزوم الجماعة والإمامة. من جانبه، بيّن مدير الجامعة الدكتور سليمان أباالخيل، أن المؤتمر يأتي كحلقة وصل للبرامج والمناشط والفعاليات والمنتديات وحلقات النقاش التي تضطلع بها الجامعة في كل مجال، وتغذي كل اتجاه بما يدعم الألفة والاتفاق والمحبة في هذا المجتمع، موضحاً أن عقد المؤتمر جاء في وقت أحوج ما يكون فيه إلى عقد مثله، لتأطير مفهوم الجماعة والإمامة، وواجب الناس جميعاً تجاهها، ولبيان الحق في مسائل التبستْ، ومفاهيم وأمور احتاجت إلى الإيضاح.