استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بقصر الصفا بمكةالمكرمة معالي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة وزير الصحة وعدداً من وكلاء الوزارة وكبار مسؤوليها. وتشرف معالي الوزير بتقديم برنامج متكامل للرعاية الصحية لخادم الحرمين الشريفين ،وقال هذا البرنامج يحقق توجيهكم الكريم بتطوير الرعاية الصحية لتحقق بعد اكتمالها واعتمادها مبادئ الجودة والسلامة والتكامل وحسن التوزيع والعدل وغير ذلك من المعايير المهمة لرسم صحة وطن ومواطن". وأضاف " زملائي العاملين في القطاع الصحي يتطلعون بأن يحمل هذا المشروع العظيم اسم ( مشروع الملك عبدالله للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة ) ونعدكم أن نعمل بكل جهد لتحقيق هذا المشروع خلال السنوات القادمة بعد اعتماده لتصبح الخدمات الصحية أنموذجاً يحتذى به ويحقق رضى الله ثم رضاكم والمستفيدين منها مع التأكيد على جودة الرعاية الصحية وسلامتها". وقال "رغم ما واجه وزارة الصحة من تحديات كبيرة مثل ( حمى الضنك ، أنفلونزا الخنازير إلا أن أبناءك ورجالك اعتمدوا على الله ثم تعلموا منك تحدي الصعوبات وقدموا خدمة الوطن والمواطن على راحتهم وعملوا ليلاً ونهاراً لتحقيق رضى الله ثم طموحكم". وأوضع معاليه أن التقارير عن مرض أنفلونزا الخنازير إلى هذه الساعة بينت عدم تسجيل أي وفيات بين المعتمرين والزوار خلال شهر رمضان المبارك من هذا المرض ،موضحاً أن الإصابات بلغت في مكةالمكرمة 218 حالة من بينها 8 حالات للمعتمرين وفي المدينةالمنورة 132 حالة من بينها 17 حالة للزائرين. وألقى خادم الحرمين الشريفين كلمة أعرب فيها عن شكره للجميع واعتذر عن تسمية المشروع باسمه وقال "هذا واجب علي أنا ولا أود أن يقال إني صاحبها ، أصحاب المشروع أنتم وما أنا إلا فرد منكم وإذا كان من الممكن أن تسامحوني عن الاسم " . وأضاف حفظه الله "يكفيني اسم واحد وهو أني عبد لله هذا يكفي لأن هذا واجبي وواجب كل مواطن يخدم دينه ووطنه ما عليه شكر ولا عليه شيء أبداً لأنه واجب عليه " . وقال الملك المفدى " أشكركم وأنتم ولله الحمد برزتم بأعمالكم .. ولله الحمد لابد أن للإنسان هفوة ولكل جواد كبوة ، ولكن إن شاء الله أنتم الآن فاهمين وفهمتم أكثر وزادتكم الأيام خبرة ، والحمد لله مشيتم ، وإن شاء الله من هذه وأكثر وإلى الأمام ". وأضاف أن كل شيء فيه صحة الشعب السعودي أنا معه على طول , المهم التنفيذ الجيد والإخلاص في العمل من الأطباء ومن الذين تحت الأطباء . وأكد الملك المفدى أهمية توفير الكوادر الطبية السعودية المدربة وتوعية جميع العاملين في القطاع الصحي بأهمية ما يقدمونه من عمل في خدمة المرضى . ودعا الله سبحانه وتعالى أن يوفق جميع العاملين في القطاع الصحي ويمدهم بالصحة والعافية لخدمة دينهم ووطنهم , مؤكداً حفظه الله أهمية التعامل الحسن مع جميع ابناء الوطن وقال "وطنكم أهم شيء عليكم لأن أبناءكم فيه وأمهاتكم فيه وأباؤكم وأولادكم , ولهذا لازم الإنسان أن يداريهم مثلما يداري أبناءه . هؤلاء أبناؤكم , أبناء وطنكم" . وتشرف معالي وزير الصحة بتقديم عرض لخادم الحرمين الشريفين عن المشروع وتطور المؤشرات الحيوية ومبررات القيام بدراسة المشروع وتحديات القطاع الصحي وتصاعد تكاليف التقنية الصحية ونمو السكان في المملكة وتغير التركيبة السكانية وأسباب الأمراض وتزايد مسببات الأمراض المزمنة.كما شمل العرض نسبة الأسرة في المستشفيات والأطباء والممرضين مقابل عدد السكان واستعرض معاليه أهداف المشروع ومراحل إعداد دراسته وما سيوفره من خدمة للمواطن في جميع أرجاء الوطن. واستمع معاليه والحضور إلى ملاحظات خادم الحرمين الشريفين وتوجيهاته السديدة بالحرص على صحة المواطن وقال أيده الله هذا مشروع المملكة, ومشروع المواطن السعودي , هذا هو أهم شيء عندي .