استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قصر الصفا بمكةالمكرمة مساء أمس الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة وزير الصحة، وعددا من وكلاء الوزارة وكبار مسؤوليها. وأعرب خادم الحرمين الشريفين في كلمة ألقاها عن شكره للجميع، واعتذر عن تسمية مشروع الملك عبدالله للرعاية الصحية المتكاملة باسمه. وقال: «هذا واجب عليّ أنا، ولا أود أن يقال إني صاحبها، أصحاب المشروع أنتم، وما أنا إلا فرد منكم، وإذا كان من الممكن أن تسامحوني عن الاسم». وأضاف: «يكفيني اسم واحد.. وهو أني عبدالله.. وهذا يكفي، لأن هذا واجبي وواجب كل مواطن يخدم دينه ووطنه، ما عليه شكر ولا عليه شيء أبدا؛ لأنه واجب عليه». وقال الملك: «أشكركم وأنتم ولله الحمد برزتم بأعمالكم.. ولا بد أن للإنسان هفوة، ولكل جواد كبوة، ولكن إن شاء الله أنتم الآن فاهمون وفهمتم أكثر وزادتكم الأيام خبرة، والحمد لله مشيتم، وإن شاء الله من هذه وأكثر وإلى الأمام.. وشكرا لكم». من جهته، ألقى الدكتور عبدالله الربيعة وزير الصحة كلمة أمام خادم الحرمين الشريفين أكد فيها أن التقارير عن مرض إنفلونزا الخنازير بينت عدم تسجيل أي وفيات بين المعتمرين والزوار خلال شهر رمضان المبارك بسبب المرض، مبينا أن عدد الإصابات في مكةالمكرمة بلغ 218 حالة من بينها ثماني حالات للمعتمرين، وفي المدينةالمنورة 132 حالة من بينها 17 حالة للزائرين. ورفع باسم كافة القطاعات الصحية التهاني لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد والنائب الثاني بالعشر المباركة، والنجاح الكبير لموسم العمرة والزيارة. وقال الربيعة: «منذ ستة أشهر تقريبا تشرفت بتوجيهكم الكريم بالاهتمام بصحة المواطن الكريم ورعايته، والحرص على سلامته ووضع مشروع للرعاية الصحية يعتمد على الجودة والسلامة والشمولية وحسن التوزيع والعدل، والتواصل بين مستويات الرعاية الصحية، ويبنى على المعايير الوطنية والعالمية». وأضاف الربيعة: «رغم ما واجه وزارة الصحة من تحديات كبيرة مثل حمى الضنك، وإنفلونزا الخنازير، إلا أن أبناءك ورجالك اعتمدوا على الله ثم تعلموا منك تحدي الصعوبات، وقدموا خدمة الوطن والمواطن على راحتهم وعملوا ليلا ونهارا لتحقيق رضا الله ثم طموحكم، وها نحن اليوم نضع بين أيديكم الكريمة مشروعا للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة، يحقق توجيهكم الكريم بتطوير الرعاية الصحية، لتحقق بعد اكتمالها واعتمادها على مبادئ الجودة والسلامة والتكامل وحسن التوزيع والعدل وغير ذلك من المعايير المهمة لرسم صحة الوطن والمواطن». وذكر الربيعة أن العاملين في القطاع الصحي يتطلعون بأن يحمل هذا المشروع العظيم اسم (مشروع الملك عبدالله للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة). مشيرا إلى أن وزارته ستعمل بكل جهد لتحقيق المشروع خلال السنوات المقبلة بعد اعتماده لتصبح الخدمات الصحية أنموذجا يحتذى به، مع تأكيد جودة الرعاية الصحية وسلامتها. وتشرف الربيعة بتقديم عرض لخادم الحرمين الشريفين عن مشروع الرعاية الصحية المتكاملة والشاملة، شمل تطور المؤشرات الحيوية ومبررات القيام بدراسة المشروع وتحديات القطاع الصحي وتصاعد تكاليف التقنية الصحية، ونمو السكان في السعودية وتغير التركيبة السكانية، وأسباب الأمراض وتزايد مسببات الأمراض المزمنة. كما شمل العرض نسبة الأسرة في المستشفيات والأطباء والممرضين مقابل عدد السكان. واستعرض الربيعة أهداف المشروع ومراحل إعداد دراسته وما سيوفره من خدمة للمواطن في جميع أرجاء الوطن.