تسبب استمرار أعمال الصيانة بالابتدائية "21" للبنات الواقعة في شارع الأمير متعب بحي الشهداء الشمالية بالطائف في تذمّر أولياء أمور الطالبات وتضجرهم من الوضع القائم، خصوصاً بعد تسبب غياب الماء في تبول بعض الطالبات على أنفسهن داخل الفصول، وذلك على الرغم من أن الإدارة اختارت المدرسة لتطبيق برنامج "فينا خير" ابتداءً من العام الدراسي الحالي. وأبدى بعض أولياء أمور الطالبات رغبتهم في نقل بناتهن لمدارس أخرى حفاظاً على سلامتهن، وسعياً منهم لتحقيق الاستقرار التعليمي لهن بعد أن فقدنهُ في المدرسة التي يداومن بها حالياً. وكانت إدارة التربية والتعليم بمحافظة الطائف اختارت الابتدائية "21" للبنات، والواقعة في شارع الأمير متعب بحي الشهداء الشمالية بالطائف، لتطبيق برنامج "فينا خير" ابتداءً من العام الدراسي الحالي. وبناءً على ذلك خضع مبنى المدرسة للصيانة والترميم حتى يواكب مشروع "فينا خير"، على الرغم من أنه قد تم ترميمه قبل عامين دون أن يتم إكماله، وما زال المبنى تحت الصيانة حالياً. وفي الوقت نفسه سمحت إدارة التربية والتعليم بالمحافظة للطالبات والمعلمات بالدوام في المدرسة على الرغم من أعمال الصيانة؛ حيث إن العمالة التي تنفذها تعمل ببطء؛ مما ساهم في تردي الأوضاع وسوئها داخل المبنى، خصوصاً خلال اليوم الدراسي. وشكت الطالبات لأولياء أمورهن من خلو دورات المياه من الماء، والتي باتت مليئة بالحجارة ومخلّفات الترميم؛ ما أدى إلى حدوث بعض حالات التبول من قِبل الطالبات داخل فصولهن. كما شكين من أفياش الكهرباء المكشوفة وغير المغلقة، ما يسبب خطورة على حياتهن، في الوقت الذي يزيد فيه عدد طالبات المدرسة على 600 طالبة، ويبلغ عددهن في كل فصل دراسي 35 طالبة. وزار عددٌ من أمهات الطالبات المدرسة، وشاهدن وضعها المؤسف، ونقلن ما تم رصده من قِبلهن لأزواجهن الذين أكدوا ل "سبق" أن بناتهن حُرمن من استقرارهن تعليمياً داخل المبنى المدرسي، وقالوا إن تأخر أعمال الصيانة جعل المدرسة تصبح عكس "فينا خير". وناشد أولياء الأمور المسؤولين بإدارة التربية والتعليم بالتحرك عاجلاً، واتخاذ إجراء يكفل الاستقرار لبناتهن في ذلك المبنى الذي تحول إلى "شبح مخيف قد يولد كارثة لا ينفع البكاء بعدها" -على حد تعبير بعضهم-. من جانب آخر، أوضح مدير إدارة الإعلام التربوي عبدالله الزهراني في رده ل"سبق" أنه خاطب قسم المشاريع والصيانة بالإدارة للبحث وإيضاح أسباب استمرار الصيانة بالمدرسة، والتي أفادت بأن أعمال الترميم والصيانة للمباني المدرسية تتم في خارج أوقات الدوام الرسمي وخلال الإجازات. وقال الزهراني: "الإدارة ترتبط بعقود رسمية للقيام بهذه الأعمال تتراوح مدتها ما بين ثلاثة إلى ستة أشهر، ومعظم المدارس الخاضعة للصيانة تم إكمالها، وبعضها يستلزم بعض المواصفات الواجب تنفيذها وفق الشروط"، مشدداً على أن العمل يتم خارج الدوام الرسمي، كما أن مثل هذه الأعمال لا تتم في يوم وليلة.