كشفت عائلة الطفلة "فرح" ذات الأعوام الستة، التي لا تزال داخل العناية المُركزة بمستشفى الهيئة الملكية بينبع، عن تدهور حالتها الصحية. وكانت "فرح" قد أُصيبت في حادث تسبَّب فيه والد الطفلة "تالا الشهري"، التي قُتلت على يد عاملة منزلية؛ حيث كان يقود سيارته بسرعة عائداً للمنزل عندما عَلِم بالأمر. وقال عم الطفلة عبدالرحمن إمام: "لقد تم إبلاغنا من قِبل الكادر العلاجي المتابع للحالة الصحية لفرح أنه لم يطرأ عليها أي تحسُّن، بالرغم من تكثيف الدواء لها". وأضاف بأن "والدة الطفلة التي ترافقها بالمستشفى في حالة هستيرية من هول الفاجعة التي ألمت بها بوفاة زوجها في وقت الحادث، ومواراته مقابر المعلاة بعد صلاة ظُهر أمس، دونما أن تلقي عليه نظرة الوداع الأخير؛ ما زاد من تعميق آلامها وانكسارها". وقال إن "العائلة لم تكتمل فرحتها بانتقال عائلها بالقرب منها بعد أن عمل بالمنطقة الشرقية لأكثر من خمس سنوات؛ حيث تم انتقاله لينبع منذ قرابة سنتين، إلا أنه لقي حتفه المحتوم". ولفت إلى "فاجعة أخرى تكشفت، هي أن المتسبب في الحادث كان على غير هدى نتيجة إبلاغه بقتل ابنته على يدي خادمته؛ حيث قاد سيارته وهو فاقد لصوابه". وقال عم الطفلة: "إننا نتعاطف مع أسرة تالا، لكننا نعاني الفاجعة نفسها، التي تحولت إلى فاجعتين: وفاة ابننا عبدالرحمن عزيز قنديل، وطفلته التي تنتظر لطف الله بها، وهي بين الحياة والموت داخل العناية المركزة بمستشفى الهيئة الملكية بينبع". وكانت حادثة مقتل الطفلة تالا على يد خادمتها قد أثارت ردود أفعال في أوساط المجتمع السعودي، الذي يحمِّل الخادمة كل المسؤولية عن الجريمة التي تقشعر لها الأبدان. يُذكر أن والد تالا حين علم بأمر مقتلها ارتكب حادثاً مرورياً بسيارته، راح ضحيته والد الطفلة "فرح"، التي ترقد في المستشفى حالياً في حال خطرة.