كشف مدير عام فروع مكاتب مكافحة التسول في وزارة الشؤون الاجتماعية يوسف السيالي عن خطة لحملات ميدانية بالاشتراك مع وزارة الداخلية والشؤون الاجتماعية خلال العيد؛ لمواجهة ظاهرة التسول التي تنشط هذه الأيام في الأسواق والميادين العامة وإشارات المرور لاستدرار عطف المواطنين ومساعدتهم. وقال السيالي: هناك عدد من الإجراءات التي تتخذها الوزارة في حق المتسولين المقبوض عليهم، فإن كان مواطناً يحال إلى وزارة الشؤون الاجتماعية لدراسة وضعه الاجتماعي والاقتصادي من قبل أخصائيات وأخصائيين اجتماعيين لتقديم الخدمات الاجتماعية التي يحتاج إليها ووضع الخطط العلاجية التي تكفل سد احتياجاته وتضمن عدم عودتهم للتسول مرة أخرى, ويتم ذلك بالتنسيق مع مكاتب الضمان الاجتماعي والجمعيات الخيرية ووزارة العمل من خلال صندوق تنمية الموارد البشرية لتدريب من يقدر منهم على العمل، أما المتسول الأجنبي فإنه يحال إلى الجهات الأمنية وفق محضر يتم ضبط معلوماته وبياناته فيه للتحقق من نظامية إقامته واستكمال الإجراءات النظامية في حقه. وأضاف: إن الوزارة تعنى بالجانب الاجتماعي في المقام الأول وتقديم الخدمات الاجتماعية لمن يثبت من خلال البحث الاجتماعي المكتبي والميداني حاجته للمساعدة، أما ما يتعلق بالجوانب الأمنية فهذا من اختصاص الجهات المعنية. وووفقا لما نشرته "عكاظ" اليوم , تندرج ضمن خطط الوزارة آليات عمل للقضاء على المتسولين الذين يكثرون حول مصليات العيد صبيحة ذلك اليوم، مبيناً أن البحث أثبت حالات لا تحتاج إلى مساعدة بل إن الوزارة تكتشف استفادتهم من عدد من الجمعيات الخيرية والضمان الاجتماعي طلباً لزيادة الدخل. من جهته، أوضح مدير مكتب مكافحة التسول في محافظة جدة سعد الشهري أن الدراسات أثبتت أن معظم المتسولين من الأجانب يرتدون الزي السعودي لإيهام الناس, إذ بلغت نسبة المتسولين الأجانب 98 %، موضحاً أن الوزارة تسعى لإيداع كبار السن والعجزة منهم دار الرعاية الاجتماعية، ومبيناً أن الوزارة اكتشفت عدداً كبيراً ممن يتظاهرون بالبيع في الشوارع بغرض التسول.