يعاني سوق الماشية في محافظة الأحساء من تراكم النفايات وتكدسها بشكلٍ لافتٍ للنظر، ما أثار امتعاض مرتادي السوق نتيجة وطأة الإهمال والتقاعس الذي يرزح تحته السوق، في ظل الغياب التام من قِبل إدارة النظافة بأمانة منطقة الأحساء -على حسب قولهم-، ما جعل بعضهم يضطر لرفع مخلفات السوق وجيف الماشية النافقة على سياراتهم الخاصّة، بعد أن أصبحت رائحتها تزكم أنوف الزبائن وتؤذي الزائرين. وقال حسين بن محسن الزهيري صاحب استراحة في سوق الماشية بالأحساء، إن النظافة معدومة بشكل كلي داخل السوق، إذ إن الأوساخ والنفايات مرمية في كل مكان، وأصبحت رائحتها تؤذي المتسوّقين وقاطني الاستراحات داخل السوق وولّدت لديهم الخوف من انتشار الأوبئة، وذلك للغياب الواضح من قِبل المختصين في أمانة محافظة الأحساء. وأكد عايض السليمان أن وضع سوق الماشية بالأحساء ينذر بوقوع كارثة بيئية وصحية لمرتاديه، مشيراً إلى أن أكثر ما يزيد من المعاناة في السوق هي جيف الماشية النافقة التي على أثرها أصبحت الكلاب الضالة تتجوّل بين أحواش السوق لتأكل منها؛ ما حدا ببعض المواطنين بحمل الجيف والأوساخ على سياراتهم الخاصّة. وطالب المسؤولين والجهات المختصّة في أمانة الأحساء بالتحرُّك والاطلاع على أوضاع السوق، الذي يئن من الإهمال الحاصل على أرض الواقع وتقديم الخدمات الضرورية له. وحاولت "سبق" الوصول إلى مدير الإدارة العامة للنظافة في أمانة منطقة الأحساء المهندس فهد الزهراني للتعليق على الموضوع، لكن دون جدوى.