حافظت السعودية على المرتبة الأولى على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حيث عدد «الأثرياء جداً» لعام 2012، وفق دراسة صادرة عن شركة أبحاث الثروات (ويلث إكس) السنغافورية. وبلغ عدد أصحاب الثروات الصافية في السعودية الذين تزيد ثروتهم على 30 مليون دولار على شكل أصول قابلة للاستثمار نحو 1265، فرداً، يقدر مجموع ثرواتهم بنحو 230 مليار دولار، هذا العام، بزيادة قدرها 2.80 في المائة عن العام الماضي، عندما بلغ عددهم 1230 ثرياً. ونقلت صحيفة "القبس" الكويتية عن الدراسة، أن سبب ارتفاع أعداد الأثرياء في السعودية، يعود إلى ارتفاع أسعار النفط والإنتاج القياسي للخام، الذي ترافق مع خطة تحفيزية بقيمة 130 مليار دولار ضخت فرصاً مغرية لرجال الأعمال والمقاولين الأثرياء في المملكة. ويحل في المركز الثاني الإماراتيون، إذ بلغ عدد الأثرياء جداً فيها 810، وثرواتهم 120 مليار دولار، كذلك زاد عددهم مقارنة بالعام الماضي، حين بلغوا آنذاك 775 مليونيراً. فيما حلت الكويت في المرتبة الثالثة، وبلغ عدد أصحاب الثروات نحو 735 فرداً، يصل مجموع ثرواتهم إلى 125 مليار دولار هذا العام. وزاد عدد أثرياء الكويت مقارنة بالعام الماضي بمعدل 2.10 في المائة إذ بلغوا 720، بينما ظلت قيمة الثروة كما هي. ويحل في المركز الرابع المصريون إذ بلغ عدد الأثرياء جداً فيها 490، وثرواتهم 65 مليار دولار، وبقى عددهم كما هو مقارنة بالعام الماضي. فيما حلت قطر في المركز الخامس، وبلغ عدد الاثرياء جداً فيها 300، وثرواتهم 45 مليار دولار، وزاد عدد أثرياء قطر مقارنة بالعام الماضي حين بلغوا 290 ثريا، بينما انخفضت قيمة الثروة التي سجلت 46 مليار دولار عام 2011. وأشارت الدراسة إلى أن الأفراد الأثرياء جداً في المنطقة زاد عددهم هذا العام بنحو 100 ملياردير، واستطاع قرابة خمسة آلاف ثري منهم تجنب التداعيات الأسوأ للأزمة الاقتصادية العالمية، والاضطرابات الحاصلة في المنطقة. هذا وبلغ مجموع أصحاب الثروات التي تزيد على 30 مليون دولار في المنطقة 4950 مليارديراً، يبلغ صافي ثرواتهم 732 مليار دولار. ومع ذلك، شهدت الثروة مجتمعة للأثرياء في منطقة الشرق الأوسط تراجعاً بنسبة 1.3 في المائة بحسب ما لاحظته الدراسة. المثير للاهتمام هذا العام هو سوريا التي يقدر عدد المليارديرات فيها بنحو 215 ثرياً على الأقل، مقارنة ب 225 في العام الماضي. تراجع هذا الرقم كثيرا بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية والسياسية في البلاد.