دافع أستاذ الخدمة الاجتماعية بجامعة الملك سعود ورئيس الجمعية السعودية للاستشارات الاجتماعية الدكتور عبدالعزيز الدخيل بشدة عن مسلسل "طاش ما طاش" وعن النجمين عبد الله السدحان وناصر القصبي, وقال إن الذين يهاجمون "طاش" لا يرغبون معالجة مخالفات المجتمع السعودي. وتساءل الدكتور الدخيل : لماذا لا يعترض هؤلاء على ما يبث من مسلسلات على القناة الأولى في التلفزيون السعودي، مشيراً إلى أن بها مخالفات أكثر من "طاش". وطالب الدكتور الدخيل بمشاركة الباحثين الاجتماعيين في نقاش واختيار القضايا التي تطرح في حلقات مسلسل "طاش". وقال الدخيل في حديثه ل"سبق" إن الجمعية السعودية للاستشارات الاجتماعية ترحب بالتعاون مع ناصر القصبي وعبد الله السدحان في طرح ومناقشة جزء من قضايا الشباب والمخدرات والمشاكل الأسرية بشكل علمي ومدروس، مشيراً إلى أنهم كباحثين اجتماعيين متخصصين في قضايا المجتمع السعودي بحاجة إلى من يوصل رسائلهم، ويرى أن مسلسل "طاش" جدير بذلك ولاسيما أن شريحة كبيرة في المجتمع من جميع الفئات والأعمار تحرص على متابعته. وأشاد الدخيل بحلقة "بطاقة الأحوال" التي بثت مساء الجمعة-، نافياً أن يكون استحسان الكثيرين كان بسبب غياب القصبي والسدحان. وقال: إن الحلقة كانت هادفة انتقدت البيروقراطية وأداء العمل الحكومي وناقشت عقبات تعترض من يريد استخراج الهوية الوطنية من الجنسين، موضحاً في الوقت ذاته أن حلقات طاش ليست جميعها جيدة، ويرى أن هذا أمر طبيعي لمسلسل في (20) حلقة قد لا ترتقي معظمها لذوق المشاهدين. واقترح حلولاً مؤقتة للتسريع في إصدار "الهوية" من خلال فتح فرع لكل عدة أحياء، لتخفيف الازدحام خصوصاً مع إقبال الفتيات على إصدارها. وأرجع الدخيل احتجاج البعض على مسلسل "طاش" أن هذه الفئة لا ترغب في أن تنقل مخالفات المجتمع السعودي، وهي ترى أن بعض المخالفات نوع من العادات والتقاليد، مؤكداً في المقابل عدم احتجاجهم على كثير من المسلسلات التي تعرض على القناة الأولى السعودية وفيها مخالفات أكثر من الموجودة في "طاش"، معللاً السبب أن القصبي والسدحان سعوديان، ولفت أن هذا خطأ اجتماعي كبير يقع فيه البعض.