قالت صحيفة الفاينانشيال تايمز البريطانية اليوم السبت: إن سكان مدينة أصفهان الإيرانية لا يعبأون بالمنشآت النووية فيها وبالقرب منها أكثر مما يهتمون بمشكلاتهم الاقتصادية. وحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، تنقل كاتبة التقرير عن سكان أصفهان مدى بؤس أوضاعهم الاقتصادية بما يجعلهم لا يهتمون باحتمال توجيه إسرائيل ضربة لمدينتهم وجوارها. وتوجد خارج مدينة أصفهان منشأة تحويل اليورانيوم الرئيسة وعلى بعد 140 كيلومتراً منها مفاعل ناتانز لتخصيب اليورانيوم. يقول سعيد، وهو صاحب محل بقالة: "أجاهد لمواجهة مصاعب يومية مثل ارتفاع إيجار المحل والبيت ولا وقت لدي للتفكير في هجوم إسرائيلي، ناهيك عن الاستعداد له". وتشير الصحيفة إلى أن سكان أصفهان يشعرون بأن نسبة التضخم والبطالة أكبر بكثير من المعلن رسمياً. وحسب الأرقام الرسمية فمعدل التضخم هو 23.5 في المئة ونسبة البطالة بين الشباب 18.6 في المئة. تقول راجية، ربة منزل: "التضخم 100 في المئة وربما 200 في المئة. التلفزيون (الرسمي) يقول إن أسعار اللحوم انخفضت. نشتري اللحم من التلفزيون إذاً". ويلقي الناس في أصفهان باللائمة في مصاعبهم الاقتصادية على السياسات الشعبوية للرئيس محمود أحمدي نجاد، وكذلك على العقوبات الدولية المفروضة على بلادهم. ونتيجة القيود الأمريكية والأوروبية المفروضة ضمن العقوبات على إيران تراجعت قيمة الريال الإيراني بأكثر من 50 في المئة هذا العام. وأدى ذلك إلى ارتفاع أسعار السلع المستوردة والمواد الخام بشدة.