كشف أمين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي عن وجود تحرك لإعادة تأهيل جميع محطات الوقود العاملة في المنطقة، رغم بطء التجاوب من قبل ملاك المحطات لتحسين أوضاعها، حيث تم إغلاق بعضها لحين إنجاز أعمال تطويرها. وأكد العتيبي ل "الوطن" أن الأمانة علقت نشاط بعض الخدمات في بعض محطات الوقود لتأهيلها مجدداً والتأكد من تنفيذ ذلك من قبل اللجان المختصة قبل السماح بإعادة نشاطها، حيث تم الإعلان سابقاً عن الاستياء من مستوى الخدمات في بعض محطات الوقود في المنطقة. وأشار إلى أنه تم اعتماد برنامج لمحطات الوقود وخدماتها التي تقدمها، وتم منح ملاكها مهلة لتعديل أوضاعها، حيث تم رصد 528 محطة وقود داخل المدن وفي محطات الطرق الرئيسية الإقليمية يستوجب تطويرها للارتقاء مع تطلعات مستخدميها والمسؤولين في أمانة المنطقة. وبين أن الجولات على تلك المحطات تهدف إلى تحقيق الأهداف الاستراتيجية لأمانة المنطقة، إضافة إلى تشكيل لجنة فنية بمسمى "برنامج متابعة وتحسين محطات الوقود"، وتتضمن الشروط التي وضعتها أمانة المنطقة الشرقية لتحسين المحطات وضع رجل أمن في كل محطات وقود والتعاقد مع شركة نظافة ووضع حاويات للتخلص من النفايات، في حين أن الأمانة ستعمد إلى إغلاق المحطات المخالفة في حال لم تلتزم بمقتضى الإنذارات النهائية لتعديل أوضاعها. وأضاف: وفي المقابل تطبعت بعض السلوكيات الخاطئة من مرتادي الطرق السريعة لاسيما المقيمين من خلال استخدام المساجد للنوم في أوقات مختلفة مما يخل بنظافة المساجد والطابع العام، حيث يثير منظر المقيمين الذين يستخدمون المساجد للنوم استياء المسافرين الراغبين في أداء الصلاة في تلك المساجد، رغم وجود استراحات في محطات الطرق السريعة، إلا أن سائقي الشاحنات يتوجهون إلى مساجد المحطات بغية الراحة والنوم عدة ساعات غير آبهين بالمصلين في تلك المساجد. وأوضح المهندس العتيبي أن مساجد محطات الوقود تكون ملجأ لعابري الطريق بهدف الراحة، وأصبح ذلك منظراً غير مستغرب خاصة في أوقات الظهيرة وساعات الليل المتأخرة، إلا أن الأمانة تختص بمستوى النظافة في مساجد المحطات وتتم متابعتها مع مسؤولي المحطات، وهي أبرز نقاط تركيزنا لضمان نظافتها من قبل مالك المحطة، مؤكداً أن هذا المنظر غير مستغرب، ولا يمكن لأحد منع مرتادي المساجد بهدف النوم، إلا في حال إغلاق المسجد بعد انقضاء وقت الصلاة وهو أمر مستبعد. في حين أكد مواطنون ل"الوطن" أن مثل هذه السلوكيات الخاطئة من بعض سائقي المركبات من مرتادي الطرق السريعة تشكل إساءة لقاصدي المساجد في محطات الوقود لأداء الصلاة، حيث لا ينبغي أن يكون المسجد مقصداً للراحة من قبل السائقين على حساب المصلين الذين يتضايقون من نوم البعض دون احترام الآخرين.