شهدت انطلاقة العام الدراسي الجديد، اليوم السبت، مفارقات مختلفة في عدة مناطق، منها قضاء طلاب ثانوية في الخرج يومهم الدراسي في الشارع عقب قرار نقل المدرسة، فيما سجلت إحدى مدارس البنات المتوسطة والثانوية في جازان غياباً جماعياً من الطالبات احتجاجاً على تأخر نقلهن من المبنى المستأجر إلى المبنى الحكومي الجاهز، وفي عدة مناطق بينها الرياض، أربكت أعمال الصيانة التي لا تزال جارية انطلاقة الدراسة. في محافظة الخرج، اضطر اليوم طلاب المقررات في ثانوية الملك فهد بحي المنتزه، للبقاء أمام بوابات المدرسة والشوارع المحيطة بها بعدما شاهدوا لوحة إعلانيه تؤكد نقل طلاب المقررات لثانوية ابن النفيس في حي الورود. وجاء القرار المفاجئ للطلاب رغم أن وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط والتطوير الدكتور نايف الرومي، أكد في تعميم صدر الأسبوع الماضي استمرارية نظام المقررات في ثانوية الملك فهد، وعدم نقلها لمدرسة أخرى. طلاب وأولياء أمورهم اشتكوا من تناقض القرارات بين الوزارة وإدارة التربية والتعليم بالخرج، مستغربين من إصرار إدارة التعليم على النقل وتجاهلها للتعليمات الوزارية، مشيرين إلى أن قرار النقل المفاجئ أربك الطلاب خاصة أن المدرسة التي جرى نقلهم لها بعيدة عن الحي. الأستاذ سعود العثمان مدير عام التربية والتعليم في الخرج أكد في اتصال هاتفي مع "سبق" أن قرار نقل نظام المقررات من ثانوية الملك فهد إلى ثانوية النفيس، صادر منذ عدة أشهر ويهدف للمصلحة العامة، وجاء بناء على تفاهمات مع وزارة التربية والتعليم، كون إدارة التعليم والوزارة تسعيان في المصلحة العامة وخدمة الطلاب. وعن الشكاوى قال إن نظام المقررات للمحافظة بشكل عام، وليس لحي محدد، مشيراً إلى أن ثانوية الملك فهد لا تزال مستمرة في الدراسة وما جرى نقله نظام المقررات، بعد تجهيز البيئة المناسبة للنظام في ثانوية ابن النفيس. وقال: "قرار النقل للمصلحة العامة والبيئة والمبنى الجديد أفضل وذلك للعمل على نجاح النظام، وإدارة تعليم الخرج ووزارة التربية والتعليم قراراتها متوافقة وتهدف للمصلحة العامة". من جهتها، سجلت مدرسة البديع والقرفي المتوسطة والثانوية للبنات في منطقة جازان اليوم غياباً جماعياً للطالبات، احتجاجاً على تأخر نقلهن للمدرسة الحكومية واستمرار بقائهن في المدرسة المستأجرة، وذلك تنفيذاً لحملات وتوصيات للغياب الجماعي، نفذتها الطالبات وأولياء أمورهن عبر رسائل الواتساب ومواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، للضغط على وزارة التربية والتعليم وإدارة تعليم جازان للعمل على نقلهن للمبنى الجديد، حيث اشتكين من سوء المبنى المستأجر وتهديده للطالبات اللاتي يصل عددهن إلى 650 طالبة، خاصة أن المبنى الحكومي جاهز حسب تأكيدات أولياء الأمور. من جانبه، قال مدير الإعلام التربوي بالإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة جازان محمد الرياني ل "سبق" إنه لم يرد إليه أي تقارير عن غياب جماعي في المدرسة. مشيراً إلى أن مبنى المدرسة الجديد لم يتبق عليه سوى إجراءات بسيطة، متوقعاً الانتقال للمبنى الجديد خلال أيام قليلة جداً. إلى ذلك سجلت انطلاقة الدراسة في عدد من مدارس منطقة الرياض ومحافظات عدة بالمملكة، ارتباكاً نتيجة استمرار أعمال الصيانة التي لا تزال جارية رغم بداية العام الدراسي الجديد، حيث استغرب أولياء أمور من تأخر عمليات الصيانة رغم طول فترة الإجازة، مطالبين بالعمل سريعاً على إنهاء هذه الأعمال حرصاً على سلامة الطلاب والطالبات، ولضمان الانطلاقة الجادة للدراسة. وكانت الإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة الرياض، قد أعلنت إنجازها أعمال ترميم وتأهيل أكثر من 90 % من مدارس البنين والبنات خلال شهر رمضان. وأوضح المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة الرياض الدكتور إبراهيم المسند، أن الإدارة قامت بأعمال ترميم وتأهيل ل 484 مدرسة للبنين والبنات في الرياض من مختلف المراحل الثلاث الابتدائية والمتوسطة والثانوية ومعاهد التربية الخاصة، موزَّعة على جميع أحياء الرياض والمحافظات والمراكز التابعة للإدارة.