رغم تأكيدات وزارة التربية والتعليم ممثلة في إدارت التعليم بالمناطق، على أن المدارس جاهزة تماما لاستقبال الطلاب، إلا أن الوضع الذي ساد في اليوم الأول كان متوقعا من كافة أولياء الأمور، حيث لم يكن سوى بويات صيانة وترميمات لم تكتمل وقطوعات في الكهرباء، ومقاعد وفصول لم تمسها أيادي عمال النظافة الذين يبدو أنهم باشروا مع عودة الطلاب، وليس قبل أسبوع من بداية الدراسة. لكن الغريب أن بعض المدارس أعادت طلابا إلى منازلهم في اليوم الأول لعدم وجود شواغر في المقاعد المدرسية. اعتذار عن القبول في الرياض اعتذر عدد من المدارس الابتدائية من تسجيل طلاب الصف الأول الابتدائي وقبول بعض الطلاب المنقولين من مدارس أخرى بسبب عدم وجود مقاعد دراسية. وأوضح المرشد الطلابي بمدرسة الحارثة بن الريبع علي القحطاني أنه حضر عدد كبير من الطلاب أمس ولكن لم يحظ الجميع بفرصة التسجيل، وهناك نحو 40 طالبا في قائمة الانتظار من الصف الأول الابتدائي إلى السادس الابتدائي، مشيرا إلى أن من على قائمة الانتظار في الصف الأول الابتدائي 12 طالبا، والبقية في المراحل المختلفة. وأرجع المرشد الطلابي سبب تسجيل أعداد كبيرة من الطلاب إلى أن المدرسة مستأجرة والحي فيه كثافة سكانية. المستأجرة السبب وأشار وكيل إحدى المدارس الابتدائية عبدالله محمد أن المدارس المستأجرة خيبت آمال الكثير من المواطنين: «الكثير من أولياء أمور الطلاب عدلوا عن تسجيل أبنائهم بالصف الأول الابتدائي عندما قلنا لهم ليس هناك مقاعد وسيتم تسجيل ابنك في قائمة الانتظار، والبعض الآخر من أولياء الأمور حاول نقل ابنه إلى تلك المدارس لقربها من سكنه ولكنه تفاجأ بعدم وجود مقعد دراسي». وأشار عبدالله إلى أنه تم تسجيل 29 طالبا في قائمة الانتظار في الصف الأول الابتدائي لعدم وجود مقاعد دراسية، كما أن نسبة الغياب بلغت 10 % في المدرسة. من جانبه اعترف مصدر مسؤول بوزارة التربية والتعليم بأن معظم المدارس تحتاج إلى تأهيل أو ترميم أو صيانة، التي تمت بوقت متأخر واحتمال تأخر تنفيذها. وبين المصدر عن نظام جديد للتعليم الثانوي وهو ما يسمى نظام المقررات للبنين والبنات، مشيرا إلى أن الوزارة بدأت في تطوير نظام التعليم الثانوي من عدة أعوام والآن تسعى للتوسع فيه خلال الأعوام المقبلة، مشيرا إلى أن الوزارة منذ أعوام عكفت على العديد من البرامج وهي نقلة نوعية لها. وأوضح المصدر أن هذا العام امتداد للأعوام السابقة، فهناك عدة مشاريع من أهمها مشروع العلوم والرياضيات وهذا سيكون فيه نقلة نوعية في مناهج العلوم والرياضيات في جميع المراحل، مشيرا إلى أن وزارة التربية والتعليم بدأت من عدة أعوام بالمستوى الشامل للمناهج وهو مشروع تطويري لكل المناهج الدراسية وهو على عدة مراحل، حيث بدأ بالصف الأول الابتدائي، والصف الرابع الابتدائي، والصف الأول المتوسط، والصف الثاني الابتدائي، والصف الثاني المتوسط، والصف الثالث الابتدائي، «وسنصل الآن للصف الثالث المتوسط، وباقي المناهج ما زالت في التجارب وبعضها الآن عممت على المدارس ونجحت بوصفها تجربة». وكشف المصدر عن لجنة رئيسية شكلت من وزارة التربية والتعليم للإشراف مبكرا على الاستعدادات وهناك أربعة محاور رئيسية وهي المعلم والمعلمة، والكتاب المدرسي، والتجهيزات المدرسية، مشيرا إلى أن هذه المحاور الأربعة هي محور تركيز اللجنة. وأكد المصدر أن اللجنة انتهت من عملها قبل بداية العام الدراسي نهاية رمضان المبارك بالاطمئنان على الاستعدادات الكاملة، مشيرا إلى أن جميع المعلمين والمعلمات تم توزيعهم على المدارس. والكتب وصلت لإدارات التربية والتعليم بوقت مبكر. لا مركزية وأوضح المصدر أن وزارة التربية والتعليم متوجهة للامركزية بحيث لا تكون كل قراراتها مركزية؛ فهناك صلاحيات لإدارات التربية والتعليم في بناء المشاريع واتخاذ قراراتها وصلاحياتها كاملة والوزارة تتولى الرقابة والتأكد من الجودة. انقطاع كهرباء في مكةالمكرمة فاجأت شركة الكهرباء صباح أمس عددا من مدارس البنات بمخطط الفيحاء بمكةالمكرمة، بانقطاع التيار الكهربائي. وفي ظل استحالة البقاء تحت أسقف الفصول الساخنة، فضلت الطالبات الخروج على الفناء، على أمل عودة التيار، لكنهم ظلوا لأكثر من ثلاث ساعات في الخارج، وذلك بحثا عن نسمة هواء، لحين عودة التيار الكهربائي المقطوع. وأفسد هذا الانقطاع فرحة الطالبات الجدد بالأسبوع التمهيدي، كما أربك احتفاليات المدارس بهن. نظام مسائي وفي مكة أيضا اضطر عدد من أولياء أمور الطلاب بإحدى المدارس المتوسطة بمكةالمكرمة إلى نقل أبنائهم إلى مدارس أخرى بعد أن فوجئوا أمس ومع إطلالة العام الدراسي الجديد وأثناء استلام أبنائهم للمقررات الدراسية بإخطارهم بأن المدرسة ستتحول إلى النظام المسائي وستكون بإحدى المدارس الثانوية وسيكون بداية اليوم الدراسي الساعة الثانية ظهرا إلى الساعة ال 7.30؛ الأمر الذي فضل عدد منهم نقل أبنائهم إلى مدارس أخرى. وأشار الآباء إلى أن موعد الدراسة غير مناسب لهم ولأبنائهم ويرجع سبب نقل الطلاب من هذه المدرسة إلى مدرسة ثانوية في نفس المنطقة إلى عدم الانتهاء من أعمال الترميم والصيانة في داخل المبنى المدرسي، حيث بدأت فيه أعمال الترميم والصيانة منذ وقت مبكر وإلى انطلاقة العام الدراسي الجديد، ولم يتم الانتهاء منها .