داهم مرض “نادر“ طالبة طب سعودية (20 عامًا) تدرس في إحدى جامعات القاهرة الأمر الذي حيّر أسرتها بحثًا عن علاج يعيد للعشرينية عافيتها الضائعة. الحكاية تحكيها الأم المكلومة (ف -أ) قائلة: بدأت قصة معاناتي من رمضان الماضي عندما أصيبت ابنتي بإعياء شديد تسبب في انهيارها أثناء دارستها بالجامعة في مصر مما جعلني أراجع بها عدة أطباء وأكّد لي “بروفيسور” إصابتها بمرض نادر وخطير يدعى (سيلياك) ومعناه تلف في الأغشية المبطنة للأمعاء الدقيقة. وتضيف ومنذ معرفتي بالموضوع توجهت للسفارة السعودية عدة مرات لإبلاغهم لكن لم أجد أي استجابة، وتم توجيهي إلى الرعاية السعودية في القاهرة، وتوجهت وهناك لمست تعاون منهم وتم رفع خطاب للديوان الملكي مفاده طلب علاج لابنتي في ألمانيا. وتضيف بعدها توجهت للمملكة وأوقفت ابنتي من الدراسة لتدهور حالتها ورفعت خطاب للتعليم العالي لعلاجها، ولكن دون جدوى، بعدها توجهنا لرئيس الهيئة العامة الطبية للشؤون الصحية في محافظة جدة، الذي تعاطف معنا، وأكّد على خطورة المرض وندرته وأنه لاعلاج له إلا في ألمانيا، ولكن النظام لايسمح أن أقوم بتسفيرها للخارج إلا بعد عرضها على عدة مستشفيات بالداخل، وهذا يتطلب مني الانتظار لفترات طويلة ولكن بإمكاني تسفيرها على نفقتي الخاصة، ومن ثم إرسال التقارير وتكاليف العلاج وستتكفل اللجنة بصرفها، ولأن حالة ابنتي بدأت تتدهور أمامي ولم أجد طريقا إلا الاستدانة وتسفيرها على حسابي. وتقول الأم المكلومة "بالفعل سافرت وأكّد البرفسور الألماني إصابتها بمرض خطير يدعى (اللاكتوز) إلى جانب ما شخصه البرفسور المصري، وطلب منى البقاء لإجراء بحوث، ومن ثم تحديد العلاج لأن المرض خطير ويسبب تلفًا للأمعاء، عندها تأكدت لكني لم استطع الاستمرار لتكاليف العلاج الباهظة، واضطررت للعودة لإيجاد حل بعد عرض تقارير ألمانيا على اللجنة الطبية، بعدها بلغت من الملحق الطبي بألمانيا بصدور قرار لعلاج ابنتي وتحمل تكاليفها، ولم تسعني لحظتها الفرحة لأني وجدت أمل سأسعى لتحقيقه لتتماثل ابنتي للشفاء وتستطيع مواصلة تعليمها. وتضيف(ف -أ) بعد بقائي مدة الشهر لم أجد أي تحرك فتوجهت للرياض لمقابلة رئيس الهيئة الطبية العليا بالرياض، وهناك فؤجئت بالرفض لعلاجها في ألمانيا، ولأنى عرضتها على طبيب مصري، معللاً أن الطب بالمملكة متقدم ولايقارن بالطب في مصر، وذكر أن العلاج خارجياً مرفوض من قبل اللجنة، وأن هناك توجها للعلاج داخليًا. فطلبت منه تحويلها في أسرع وقت ممكن للتخصصي لتدهور حالتها، فقد أصبحت تعاني من تشنجات كهربائية في الدماغ جرّاء تدهور الحالة وعدم علاجها وأن الوقت لن يكون في صالحها، فلم يكن رده إلا أنه علي الانتظار فإنه يوجد قبلي الآلاف وتستطرد بقولها: “انا كتربوية خدمت في الدولة وربيت أجيال أليس من حقي ان أعالج ابنتي على نفقة الدولة”.