تكلَّلت جهود محمد الرويس، رئيس مركز جعرانة، شمال شرق العاصمة المقدسة ب"35 كم"، بالنجاح في إنهاء مُعاناة أحد سكان المنطقة بالسعي لإيصال التيار الكهربائي إلى منزله؛ حيث وجَّه الرويس بتسريع عمل لجنة ثلاثية تم تشكيلها من قِبل "مركز إمارة جعرانة وأمانة العاصمة المقدسة وشركة كهرباء مكة"؛ للوقوف على الأسباب التي حرمت المواطن من استفادته من خدمة التيار الكهربائي، على الرغم من انتصاف منزله العائلي مساكن الأهالي التي وصلت إليها خدمة التيار والخدمات الأُخرى، إضافة إلى مرور أعمدة التيار الكهربائي بُمحاذاة منزله السكني. وأكد الرويس ل"سبق" أنه يُتابع شخصياً ما تبقى من الإجراءات؛ حتى يتم إيصال خدمة التيار الكهربائي لمسكن المواطن، وأوضح أنه قام مؤخراً بالرفع عن قضايا مُماثلة لعدد من أهالي المنطقة إلى الجهات المختصة، ويأمل بالانتهاء منها في أسرع وقت ممكن. وتعود تفاصيل مُعاناة المواطن "أ. م" (60 عاماً) حينما أثقلته دوامة المراجعات المستمرة لأكثر من أربع سنوات متواصلة بين شركة كهرباء مكة وأمانة العاصمة المقدسة؛ من أجل إيصال خدمة التيار الكهربائي لمنزله، الذي ينتصف منازل أهالي قرية الجعرانة، التي وصلها التيار الكهربائي والخدمات الأُخرى عدا منزله. ومع طول مُراجعات المواطن ويأسه من تحقيق حُلم عائلته بالتمتع بخدمة الكهرباء، ودخوله في حاله نفسية نتيجة المواعيد العرقوبية، كاد يُنهي حياته بإقدامه على الانتحار في لحظة غضب، لولا الله تعالى ثم تدخُّل عدد من أفراد عائلته وجيرانه، وتم في اليوم التالي لمحاولة انتحاره إبلاغ رئيس المركز، الذي طلب الالتقاء بالمواطن، وبإطلاعه على قضيته قام بتهدئته وتكفُّله شخصياً بمتابعتها مع اللجنة الرسمية. وقد أهدى أحد المحسنين للمواطن مولِّداً كهربائياً، وتم إيصال الكهرباء مؤقتاً لمنزله إلى حين إيصال خدمة شركة كهرباء مكة لمنزله. وفي سياق متصل لفت الرويس إلى مُعاناة مركز إمارة جعرانة ظاهرة التعديات على أراضي المنطقة، وتشييد المعتدين دوراً سكنية بها. وقال إن إحدى البقع الأرضية المُعتدَى عليها معلومة لدى المركز، وتقع على أطراف مساكن أهالي قرية جعرانة، وقد جرى إبلاغ الجهات المختصة عنها في انتظار أخذ التوجيه بشأنها.