تقيم دار مزادات "سوثبي" مزاداً للكتب والمخطوطات يوم الثلاثاء المقبل، الموافق 13 ديسمبر؛ لبيع العقد الذي تأسست بموجبه شركة أبل في 1976، إضافة إلى وثيقة أخرى وُقِّعت بعد 11 يوماً لاستبعاد أحد الشركاء. ويُتوقَّع أن يُحقِّق عقد شركة أبل، الذي أصبح متاحاً بعد وفاة "ستيف جوبز"، أحد مؤسسي الشركة في أكتوبر الماضي، أعلى عائد بالمزاد. كما سيُعرض في المزاد رسالة من الأديب التشيكي فرانز كافكا، يشكو فيها من التضييق على الكُتّاب، ومجموعة رسوم ل"هيو هيفنر"، مؤسس مجلة "بلاي بوي"، وبرقية تعلن غرق السفينة تايتنك في 1912. ويضم المزاد أيضاً رسالة من "ألبرت آينشتاين"، تعود إلى 1944، يتحدث فيها إلى صديق له عن سير الحرب العالمية الثانية، ويكذِّب ما أُشيع عن أن النازي دمَّر مسودة أعماله الخاصة بنظرية النسبية. وقال ريتشارد أوستن، رئيس قِسْم الكتب والمخطوطات في دار المزادات: "لأن الأنباء ركَّزت كثيراً على جوبز وإنجازاته يبدو أن هذا هو الوقت المناسب". وأضاف: "تذكر الناس مدى أهميته وتأثيره؛ فهو شخص ساهم في تاريخ التكنولوجيا والحياة الاجتماعية، وأحدث هذا الأثر العميق". والعقد يؤسس شركة أبل لأجهزة الكمبيوتر، وينص على أن يكون لكل من جوبز وستيف وزنياك 45 في المائة من أسهم الشركة، كما حصل رونالد واين، الذي حرر العقد، على نسبة 10 بالمائة. لكن خلال أيام قرر واين الخروج من الشركة، وحصل على 800 دولار، ثم 1500 دولار أخرى في وقت لاحق، واستُبعد من العقد. علماً بأن حصة العشرة في المائة التي كان يملكها تساوي اليوم مليارَيْ دولار! وباع واين الوثائق لأحد هواة جمع المقتنيات في عام 1994، ولم يُعرف على الفور ما إذا كانت "أبل" مهتمة بالمشاركة في المزاد.