أكد الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد وزير التربية والتعليم أهمية سلامة كل طالب وطالبة من خلال سلامة المباني المدرسية واستيفائها للاشتراطات الخاصة بالسلامة، مبيّناً أنها مسؤولية مباشرة لإدارات التربية والتعليم والجهات ذات العلاقة، مشدداً على أنه لا تهاون أبداً أمام التراخي في أداء الأدوار من الجميع، والسعي إلى تقديم أفضل الخدمات للمستفيدين من مدارس التعليم العام، مشيراً إلى أنه بمقابل تعزيز اللامركزية ومنح الصلاحيات؛ فستكون المحاسبية والحوكمة. جاء ذلك خلال اجتماع قيادات الوزارة وإدارات التربية والتعليم للوقوف على استعدادات الوزارة لبداية العام الدراسي 1433 /1434ه، وبحضور نائب الوزير الدكتور خالد بن عبدالله السبتي، ونائب الوزير لشؤون تعليم البنين الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، ووكلاء الوزارة ومديري ومديرات الإدارات العامة في الوزارة، ومديري التربية والتعليم، ومساعديهم ومساعداتهم في المناطق والمحافظات، والمسؤولين والمسؤولات في إدارات التربية والتعليم. وعُقد الاجتماع من خلال نظام اللقاء الإلكتروني الذي دشّنه الوزير خلال الاجتماع، حيث تم ربط ما يزيد على 110 مواقع متباعدة شاركت في الاجتماع من خلال ما يزيد على 700 مشارك من مسؤولي الوزارة. وجّه الوزير مديري التربية والتعليم بضرورة الوقوف على المدارس وتفقدها ميدانياً، ومضاعفة الجهود سواء للسلامة أو لاستكمال متطلبات العملية التربوية والتعليمية، مضيفاً أنه لن يقبل بأي حالٍ من الأحوال أن يبدأ العام الدراسي وهناك نقص في كتب، أو عدم توفر لمقاعد دراسية، وهي متطلبات أساسية لا تتم العملية التعليمية من دونها. وحول المباني المدرسية قال الوزير: "إن من أهم ما يؤرقنا في الوزارة هو إنهاء الاستعانة بالمباني المستأجرة، واستكمال التحول إلى مبانٍ حكومية في مناطق ومحافظات المملكة كافة، وإن انخفاض مستوى المباني المستأجرة إلى 22 % بعد أن كانت 41 % قبل ثلاثة أعوام هو دليلٌ على الاتجاه نحو تحقيق ذلك الهدف بعزيمة". ووجّه الشكر لوكالة المباني والإدارة العامة للشؤون المالية والإدارية ومديري التربية والتعليم وفرقهم على استلام 600 مبنى مدرسي منذ شهر محرم 1433ه، والعمل لاستلام 350 مبنى جديداً قبل نهاية هذا العام 1433ه، مشيراً إلى أن إجمالي المباني المتوقع استلامها هذا العام أكثر من 950 مبنى مدرسياً. وشكر إدارات التربية والتعليم ذات الأداء المتميز في استلام المباني، وطرح المشاريع وترسيتها، وطالب بسرعة طرح وترسية، واستلام جميع مشاريع المباني المدرسية، مشدداً على ضرورة المتابعة من الجهات المعنية في الوزارة من منطلق التعاون والتكامل مع إدارات التربية والتعليم لإنجاز مهامها في هذا الشأن. كما أكد أن "من حق كل طالب وطالبة في هذا الوطن أن يسعد بأن يتلقى تعليمه في بيئات جاذبة تحقق أعلى درجات الجودة في أدائها العام، والمبنى المدرسي أحد أهم ملامح تلك البيئة، مشيراً إلى أنه لا عذر أمام أي تقصير أو تأخير".