أحالت إمارة منطقة مكةالمكرمة لشرطة العاصمة المقدسة- ممثلة في مركز شرطة جرول- الشكوى المقدمة من 22 شخصاً نيابة عن أهالي شارع الجزائر بحي العتيبية ضد ساكني ثلاث عمائر للعزاب مجاورة لمبنى المدرسة المتوسطة 26 للبنات ومركز تحفيظ قرآن كريم نتيجة لتعرض الطالبات والنساء بالحي للمضايقة ووقوف العزاب في طريقهن. وعلمت "سبق" أن جمعية حقوق الإنسان بمكةالمكرمة تلقت اليوم السبت شكوى الأهالي من العزاب، حيث يطالبون فيها برحيلهم من حيهم السكني، وناشدوا الجمعية بالتدخل خصوصاً أن الشرطة والمحكمة الجزائية والمحكمة العامة أخلت مسؤوليتها لعدم الاختصاص في حين بقي الأهالي حائرين من المختص لتنفيذ التعليمات والأنظمة. وقال محمد صالح سمران الصاعدي وبندر تركي الرداحي وصالح غريب الصاعدي وسعيد سفري الحربي وعادل جمعان ومحمد الحربي: إنهم تقدموا بهذه الشكوى بعد أن فشلت جميع محاولاتهم مع مستثمر العمائر السكنية الثلاث لإخلائها من العزاب. وأكدوا أن هؤلاء العزاب يشكّلون مضايقة مستمرة لطالبات المدرسة بسبب تجمعاتهم المستمرة والمتكررة في الطرق المؤدية للمدرسة والتلفظ بالألفاظ غير الأخلاقية على مسمع من الطالبات في عمليات تحرش لفظي. وقال الصاعدي إن أولياء أمور الطالبات والأمهات يضطرون إلى مرافقة بناتهم ذهاباً وعودةً من وإلى المدرسة خوفاً عليهن من هذه التجمعات. وأوضح أن مساكن العزاب تطل مباشرة على نوافذ المدرسة من جميع جهاتها علاوة على تجمعهم طوال ساعات اليوم بالقرب من منازل الأهالي. وأكد الرداحي وسفري أن هذه العمالة تشكّل قلقاً للأهالي منذ سكنهم في الحي قبل عدة سنوات، مشيرين إلى أن السكان حاولوا التواصل مع المستثمر لكنه رفض إخلاء العزاب. ولفتا إلى أن الأنظمة والتعليمات تنص على عدم إسكان العزاب في الأحياء المأهولة بالأسر، مشيرين إلى أنه بالإمكان نقل هؤلاء العمال إلى أحياء ومناطق بعيدة عن مساكن الأسر. من جهة أخرى قال الناطق الإعلامي لشرطة العاصمة المقدسة المقدم عبدالمحسن بن عبدالعزيز الميمان إنه سيتم النظر في شكوى المواطنين المتضررين من وجود مساكن العزاب بجوار المدرسة. ولفت الميمان إلى وجود تعليمات وضوابط محددة من قِبل مقام إمارة منطقة مكةالمكرمة حيال سكن العزاب. وقال: في حالة ثبوت وجود مخالفات لهؤلاء العزاب فسيتم المطالبة بإخلائهم فوراً.