اكتشف عدد من المراجعين والمرضى بقسم الطوارئ بمستشفى العارضة العام، أول أمس، جثة متعفنة تنبعث منها روائح كريهة ملقاة في أحد الأزقة على مسافة نحو 4 أمتار، بعد أن تعذر نقلها إلى ثلاجة ،الموتى فيما أكدت صحة جازان أن نقل الجثة تتولاه الجهة الأمنية التي أحضرتها. وكشف مصدر ل "سبق" أن الجثة المتعفنة تعود لمجهول عثرت عليها الجهات الأمنية الخميس الماضي بمحافظة العارضة، وهي متحللة منذ أكثر من عشرة أيام. ووثّق أحد المراجعين صوراً بعث بها إلى "سبق" تظهر جثة المتوفى في وضع مهين وقد انتهكت حرمتها، ملقاة في أحد الأزقة بين سور المستشفى ومبنى الطوارئ موضوعة على كرسي، وقد تجمعت من حولها الأوساخ يستطيع المارة من خلال الشارع العام المجاور للمستشفى مشاهدتها. وأضاف المراجع أن عدداً كبيراً من المواطنين غادروا قسم الطوارئ بسبب الروائح الكريهة المنبعثة من الجثة، والتي انتشرت في أرجاء المكان ووصلت إلى كل مرافق المستشفى بما فيها قسم التنويم. من جانبه، قال مدير عام الشؤون الصحية بجازان الدكتور حمد الأكشم ل "سبق": إن الجهات الأمنية أحضرت الجثة والصحة تولت إجراء الكشف اللازم وقامت بالتنسيق مع مستشفيات المنطقة لتوفير درج في ثلاجة الموتى لحفظها. وأضاف: نحن جهة تنفيذية ودورنا يتمحور في إجراء الكشف والتشريح وذلك بعد صدور التوجيهات من الجهات المختصة ولا يحق لنا التصرف في الجثة. وأوضح الأكشم أن نقل الجثة تتولاه الجهة الأمنية التي أحضرتها وليس المستشفى، وذلك بالتنسيق مع البلدية لنقلها إلى ثلاجة حفظ الأموات بمستشفى آخر، أما إذا كانت في المستشفى التي وقّعت الكشف ثلاجة، فيتم نقلها فوراً بعد صدور التوجيهات. من جانبه، أكد الناطق الإعلامي في شرطة جازان الرائد عبدالرحمن الزهراني ل "سبق": أنه في حالة العثور على جثة مجهولة تنقلها الشرطة من موقعها بواسطة سيارات مخصصة لذلك، وأكد أن التعاون قائم بين "الأمن والصحة" في هذا الشأن. وفي ما يتعلق بالجثة الموجودة بمستشفى العارضة أكد الزهراني أن "هناك لبساً وسوء فهم في الموضوع فالشرطة لم تقصر في شيء ومهمتها الأساسية تقديم العون والمساعدة للجميع".