تواصل إدارات الجوازات، ومكاتب العمل في مختلف مناطق المملكة، تقديم مختلف التسهيلات التي تساعد على استفادة العمالة المخالفة من الفترة المتبقية من المهلة الممدة لتصحيح أوضاع العمالة. «عكاظ» تواصل جولاتها الميدانية في المناطق لرصد الحركلة، ففي جوازات الأحساء ساهم نظام «أبشر» والذي تطبقه المديرية العامة للجوازات في تسهيل الكثير من الإشكاليات وخفض طوابير الانتظار، إلا أن هذا النظام والذي يمكن من خلاله نقل الكفالة، وإصدار تأشيرات الخروج والعودة، وتجديد الإقامة إضافة إلى بعض الخدمات الأخرى، مازال يصطدم بعقبة كبيرة على حد وصف المراجعين، وهي عدم طبع الإقامة إلا بعد وقت طويل، ما يجبر المراجع على العودة مرة أخرى إلى طوابير الانتظار. وأوضح صالح العذبة أن نظام «أبشر» نظام رائع وخفف الكثير من ساعات الانتظار وسهل إنجاز الإجراءات بسرعة فائقة، حيث أصبحت تستغرق أقل من خمس دقائق، ولكنه أضاف أن المعضلة بقيت في حالة التجديد والإصدار، حيث يتطلب ذلك مراجعة الجوازات لاستلام الإقامة الجديدة أو التي تم تجديدها عبر النظام وهذا يعيدنا إلى الطوابير، حيث لا يوجد العدد الكافي من الموظفين لعملية الطباعة، كما يوجد نقص كبير في كروت الإقامات. من جهته طالب محمد عبد الله بتخصيص قسم خاص في الجوازات للإسراع بعملية الطباعة، وبتوفير كميات كافية من كروت الإقامات، مفيدا أنه منذ أكثر من شهر جدد إقامة عمال لديه وما زال ينتظر استلام الإقامات الجديدة لكثرة الزحام، وعدم وجود كميات كافية من كروت الإقامة. وفي ينبع قامت «عكاظ» بجولة في المبنى برفقة مدير جوازات ينبع العميد عايض الرقاص الذي اطلعنا على سير العمل والتنظيمات المتبعة في الإدارة لتسهيل الإجراءات على المراجعين مشيدا بجهود الضباط والأفراد خلال الفترة الماضية في أداء مهامهم. والتقينا خلال الجولة عددا من المعقبين‘ حيث قال أبو علاء: إن إدارة الجوازات في ينبع تحتاج إلى ضخ موظفين جدد خصوصا في أقسام تجديد الإقامات والتأشيرات، متسائلا، هل من المعقول أن ثلاثة أشخاص فقط هم من يقمون بالعمل في هذا القسم منذ سنوات، خصوصا أن ينبع فيها عدد كبير من الشركات والمصانع والمؤسسات الكبرى التي يعمل فيها آلاف العمالة الوافدة. أما عبدالله الرفاعي فقال: إن جميع الكاونترات في جوازات ينبع لا تجد فيها سوى خمسة إلى ستة موظفين فقط، والضغط كبير جدا وعدد الكاونترات يزيد عن 13 كونترا فلماذا لا تكون كلها مليئة بالموظفين لتسهيل إنجاز المعاملات. وفي بيشة أعرب عدد من المواطنين والعمالة عن خوفهم من قرب انتهاء المدة المحددة والمتبقية قبل أن ينهوا تصحيح أوضاعهم. وقال فيصل سعد الشهراني: إن قلة العاملين وتعطل أجهزة الحاسوب في الدوائر الحكومية أديا إلى عرقلة إنجاز المعاملات، وإنهاء إجراءات المتقدمين لتلك الدوائر الحكومية ومنها الجوازات، ومكتب العمل، والغرفة التجارية سواء لنقل الكفالة أو لتعديل المهنة . وفي حائل تمكنت جوازات المنطقة من معالجة مئات المعاملات الشائكة الخاصة بتسوية وتصحيح أوضاع مقيمين ومرافقين، ونقل كفالاتهم خلال الأيام القليلة الماضية. وأوضح النقيب ماجد العبيد الناطق الإعلامي لجوازات منطقة حائل أن فرق العمل المشكلة تعمل بشكل سريع وفق الضوابط والإجراءات المشرعة في عملية التصحيح وقال: الجميع استوعب جميع الإجراءات مما سهل المهمة واختصر الكثير من الوقت والجهد. وأشار إلى أن الإحصائيات ترفع للمديرية العامة للجوازات بشكل أسبوعي وهي من تعلن الأرقام بشكل دقيق. ودعا إلى ضرورة استخدام وتفعيل نظام (أبشر) الإلكتروني الذي يوفر على المواطن عناء المراجعة للإدارة.