عندما لا يشعر الفرد بالتفاؤل تلقائيا ينخفض مستوى ما يسمى بالرضى الحياتي وربما يصاب بالإحباط والاكتئاب ويبقى محاصرا بالتشاؤم، حينها يتعثر في طريق النجاح وتوصد الكثير من ابواب الإبداع.. ولا شك أن التفاؤل سمة الناجحين والمبدعين ولكي تكون منهم لا بد ان تخرج من دائرة ذلك التشاؤم المقيت وتنطلق الى سماء الأمل ليزيد مستوى الثقة لديك وتتغير قناعاتك بأنه حتما ستزول الأزمات، وتذكر دائما انه لا يمكننا الخروج من دائرة التشاؤم والإحباط الى دائرة التفاؤل والأمل ونحن نحمل في قلوبنا على الآخرين شيئا لذلك احرص على ان تطهر قلبك وتسامح الجميع بلا استثناء. وعن سمات المتفائل نجد انه نافع للناس محب للغير ومبادر للخير كما قال رسولنا عليه افضل الصلاة والسلام (خير الناس أنفعهم للناس). ولا شك ان في استخدامك للعبارات التفاؤلية نفعا كبيرا في حياتك وستجد ان التفاؤل يملأ حياتك والإيمان يقوي قلبك. فالمتشائم ربما يكون داخل بيئة قد تحكم عليه ان يكون محبطا دون ان يرى التفاؤل، لذلك لا بد من تغيير هذه البيئة الى بيئة متفائلة وتذكر دائما ان وراء ضيقك فرجا ووراء عسرك يسرا بإذن الله. أخيرا.. الحياة مليئة بالتعثر، وأي موقف يأتيك في حياتك لا تستطيع ان تتحكم بالموقف ولكن تستطيع ان تتحكم في طريقة استجابتك للموقف، عند ذلك المتفائل من ينهض ويواصل المسير بخطى واثقة بالله، واقرأ قصص الناجحين وستجد انهم مروا بالمشاكل والهموم لكن استطاعوا ان يجتازوها بتفاؤلهم، وعندما نريد ان نستعين بالله عز وجل ونطبق التفاؤل في حياتنا فقط نحتاج الى عزيمة صادقة وأمل بأن القادم أجمل.