انتقد وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي تصعيد الميليشيات الانقلابية الأخيرة. وقال المخلافي في تغريدات على صفحات التواصل الاجتماعي: «كلما اعتقد شعبنا أن معاناته اقتربت من الانتهاء، أكد الانقلابيون أن هدفهم الوحيد هو تحقيق مصالحهم على حساب اليمن وشعبه وأمنه واستقراره». وأضاف: «في الوقت الذي نسعى إلى السلام ونقدّم التنازلات من أجل شعبنا، تؤكد الميليشيات بخطواتها وتصعيدها أنها لا ترغب في السلام ولا تبالي بمعاناة الشعب». فيما وصف إعلامي يمني تشكيل الميليشيات الانقلابية لما يسمى بحكومة إنقاذ بأنها ضربة للجهود الأممية الرامية لإقامة سلام مع ميليشيات تفتقد الثقة في تلك الجهود. وقال رئيس تحرير صحيفة المشهد اليمني عبدالرحمن البيل: «الحوثيون فاقدون للعمل السياسي وحكومتهم ولدت ميتة ومصيرها مثل مصير المجلس السياسي الانقلابي الذي لاقى الفشل». مضيفاً: «ستكون حكومة فاشلة وهامشية بلا ثقة ولا شرعية». ويرى البيل أن تكليف الانقلابيين للجنوبي عبدالعزيز بن حبتور أحد أتباع المخلوع مجرد ديكور داخلي هدفه ابتزاز المجتمع الدولي، والسلطات الشرعية وفرض رؤيتها ووفقاً للأجندة الخارجية التي تسعى لأن تكون اليمن ميدان صراع دموي طويل المدى، معتبراً أن ما ذهب إليه الانقلابيون لتشكيل حكومة بأنه آخر ورقة ترميها شجرتهم الجرداء في فصل الخريف. ويوصف رئيس ما يسمى بحكومة الإنقاذ الحوثية أحمد بن حبتور بأنه الرجل المخادع وأحد أتباع المخلوع علي عبدالله صالح الذي يدعم الانقلابيين لاجتياح محافظة عدن أثناء ما كان محافظاً لها. ووفقاً للمعلومات التي حصلت عليها «عكاظ» فإن حبتور كان يخطط لاغتيال الرئيس عبد ربه منصور هادي أثناء عملية اجتياح مسلحي الميليشيات لمدينة عدن. وأفادت المصادر بأن الرئيس عبد ربه منصور هادي تمكن بنجاح من إفشال مخطط محاولة اغتياله ليلة 25 مارس 2014 إذ أبلغ محافظ عدن حينها أحمد بن حبتور أن مروره سيكون عبر الطريق البحري وقام بإرسال موكب وهمي ليفاجأ بكمين نصبه له الانقلابيون، مع أن الرئيس غادر من شارع آخر نحو محافظة أبين. وكان مبعوث الأممالمتحدة إسماعيل ولد الشيخ قد سلم الرئيس اليمني أمس الأول الأفكار المقدمة من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري. وأفادت مصادر رئاسية يمنية ل «عكاظ» أن الرئيس عبد ربه منصور هادي أكد لمبعوث الأممالمتحدة أن عملية الانسحاب وتسليم السلاح والمؤسسات من العاصمة صنعاء والمدن اليمنية كافة يجب أن تكون قبل تشكيل أي حكومة.