لم تكتمل فرحة أهالي مركزي صمخ وخيبر الجنوب ومرتادي طريق بيشةخميس مشيط، باعتماد مشروع ازدواجية الطريق على خمس مراحل، إذ فوجئوا بتعثر المرحلة الثانية منه وتأخر تنفيذ المرحلتين الرابعة والخامسة. وعبر عدد من المواطنين عن استيائهم لوضع الطريق بعد سحب المقاول آلياته من المشروع، مطالبين الجهات المسؤولة بتشكيل لجنة للوقوف على أسباب توقف ازدواجية الطريق. وأوضح عبدالله بن عويد أن مشروع المرحلة الثانية على طريق بيشةخميس مشيط من أصعب المراحل، نظرا لصعوبة التضاريس في منطقة تعتبر من المناطق الأكثر خطورة لوجود منعطفات خطيرة على الطريق (الدموي) كما اعتاد البعض إطلاق هذا اللقب عليه، خصوصا المنطقة الواقعة بين مركزي صمخ وخيبر الجنوب، وهي من أكثر المناطق التي تقع فيها حوادث مميتة راح ضحيتها أبرياء لا ذنب لهم سوى أنهم سلكوا هذا الطريق. وأضاف ابن عويد أن المواطنين استبشروا خيرا ببدء العمل في المشروع، ولكن توقف العمل فجأة بعد أن وضع المقاول مصدات خرسانية أدت لتضييق الطريق السابق، وسحب آلياته من العمل دون إكمال بناء العبارات الأسمنتية، تاركا حديد التسليح مكشوفا بجانب الطريق وأصبح خطرا على المارة - بحسب قوله -، متسائلا هل المقاول لا يعلم أن أرواح المواطنين في خطر بعد أن سلمت الدولة له مشروع ازدواجية الطريق وصرفت له الملايين لتنفيذه في وقت محدد. وأكد محمد جبار أن وزارة النقل وقعت عقد المشروع مع أحد المقاولين (حسب لوحة المشروع)، وكانت بداية المقاول ضعيفة وتوقف عن العمل عدة مرات، ولم يستطع تنفيذ المشروع في الفترة الزمنية المحددة إذ استلم المقاول المشروع في تاريخ 19/12/1434ه، على أن يتم تسليم المشروع في تاريخ 19/12/1437ه، ولم ينجز من المشروع سوى القليل رغم أن موقع المشروع تكثر فيها الحوادث المرورية بسبب ضيق الطريق وكثرة المنعطفات الخطرة فيه. واستغرب عبدالله ظافر عدم استبدال المقاول في المرحلة المتعثرة، بالإضافة إلى تأخر تنفيذ المرحلتين الرابعة والخامسة. لافتا إلى أن الطريق يخدم آلاف المواطنين الذين يمثلون سكان مركزي صمخ وخيبر الجنوب وعشرات القرى المحاذية للطريق، إضافة إلى سالكي الطريق الذي يربط وسط وشمال وغرب المملكة بجنوبها. وطالب كل عبدالله شايع وعلي القرني وزارة النقل بسرعة إنجاز المراحل المتبقية والمتعثرة على طريق بيشةخميس مشيط والذي يخترق قرى مركزي صمخ وخيبر الجنوب، بعد أن شهد العديد من الحوادث المميتة التي راح ضحيتها عائلات وأفراد كان آخرها قبل عدة أيام، إذ توفي ثمانية أشخاص في حادثة مرورية على هذا الشريان، فضلا عن إصابة 15 آخرين بسبب مساره الواحد والكثافة المرورية عليه خاصة بعد افتتاح طريق الرياض الرين بيشة.