لم تكتمل فرحة أهالي مركزي صمخ وخيبر الجنوب (جنوبي بيشة)، ومرتادي طريق بيشةخميس مشيط، باعتماد مشروع ازدواجية الطريق على عدة مراحل، إذ تأخر تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع. وعبر عدد من المواطنين عن استيائهم لوضع الطريق بعد سحب المقاول آلياته من المشروع، مطالبين الجهات المسؤولة بتشكيل لجنة للوقوف على أسباب توقف ازدواجية الطريق. وأوضح عبدالله سعد الواهبي (من أهالي صمخ) أن مشروع المرحلة الثانية على طريق بيشةخميس مشيط من أصعب المراحل؛ نظرا لصعوبة التضاريس في منطقة تعتبر من المناطق الأكثر خطورة لوجود منعطفات خطيرة على الطريق، خصوصا المنطقة الواقعة بين مركزي صمخ وخيبر الجنوب، وهي من أكثر المناطق التي تقع فيها حوادث مميته راح ضحيتها أبرياء لا ذنب لهم سوى أنهم سلكوا هذا الطريق. وأضاف الواهبي أن المواطنين استبشروا خيرا ببدء العمل في المشروع، وكانت بداية المقاول قوية نوعا ما، ولكن توقف العمل فجأة بعد أن وضع المقاول مصدات خرسانية أدت لتضييق الطريق السابق، وعمل حفريات تسببت في انهيار بعض الأحجار من الجبال القريبة من الطريق، فردمت أجزاء منه فزاده سوءا على سوئه، وترك العمل وسحب آلياته وترك الطريق على حاله بحسب قوله، متسائلا: هل المقاول لا يعلم أن أرواح المواطنين في خطر بعد أن سلمت الدولة له مشروع ازدواجية الطريق وصرفت له الملايين لتنفيذه. وأكد محمد ناصر ناعسة (أحد عابري الطريق بشكل يومي) أن «وزارة النقل وقعت عقد المشروع مع إحدى المؤسسات الوطنية الكبرى للمقاولات، ولكن للأسف سلم تنفيذ المشروع إلى مقاولين اثنين آخرين من (الباطن)، أحدهما سحب آلياته بسبب صعوبة تضاريس المنطقة، والآخر لا يملك إلا القليل من الآليات وتعمل ببطء في أحد المواقع، ولا يستطيع تنفيذ المشروع في الفترة الزمنية المحددة» على حد قوله، مناشدا الجهات المختصة محاسبة المقاولين المقصرين بعملهم ومتابعة تنفيذ المشروع بعد كل فترة من قبل لجان مراقبة مخصصة لهذا الشأن. واستغرب سعيد علي الغربيشا (من أهالي خيبر الجنوب) عدم إدراج مشروع ازدواجية طرق بيشةخميس مشيط المرحلة الثانية من ضمن مشاريع وزارة النقل المتأخرة والمتعثرة، مضيفا أن صعوبة تضاريس المنطقة لا تتناسب مع فترة تسليم المشروع، حيث استلم المقاول المشروع في تاريخ 19/12/1434ه، على أن يتم تسليم المشروع بعد ثلاث سنوات من التنفيذ، إلا أنه حتى الآن لم ينفذ المقاول إلا مسافة أقل من كيلومتر واحد فقط ثم سحب آلياته قبل شهرين. وأشار الغربيشا إلى أن الطريق يخدم آلاف المواطنين الذين يمثلون سكان مركزي صمخ وخيبر الجنوب وعشرات القرى المحاذية للطريق، إضافة إلى سالكي الطريق الذي يربط وسط وشمال وغرب المملكة بجنوبها. «عكاظ» طرحت تساؤلات المواطنين عن تأخر تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع على مدير إدارة الطرق بمحافظة بيشة المهندس مبارك ناصر المطوع، حيث أوضح أنه تم استدعاء المقاول والاجتماع به، وعمل محضر رسمي بتأخر المشروع، مضيفا أن المقاول التزم بتنفيذ المشروع في أسرع وقت ممكن، مع توفير العدد الكافي من الآليات والمعدات اللازمة والكوادر البشرية لتنفيذه.