قال قيادي بالمعارضة السورية أمس (الأربعاء) إن دولا أجنبية زودت مقاتلي المعارضة براجمات غراد «سطح - سطح» من طراز لم يحصلوا عليه من قبل، ردا على هجوم كبير تدعمه روسيا في مدينة حلب. وأوضح العقيد فارس البيوش إن مقاتلي المعارضة حصلوا على «كميات ممتازة» من راجمات غراد يصل مداها إلى 22 و40 كيلومترا وإنها سوف تستخدم في جبهات القتال بحلب وحماة والمنطقة الساحلية. وحصل مقاتلو المعارضة على راجمات غراد من قبل، لكن البيوش قال إن هذه هي المرة الأولى التي يحصلون فيها على هذا الطراز. وأضاف دون ذكر المزيد من التفاصيل أن كل دفعة من الراجمات تحتوي على 40 راجمة.وأشار إلى أنه لا يوجد مؤشرعلى أن مقاتلي المعارضة سيحصلون على أسلحة مضادة للطائرات كما طلبوا. من جهة ثانية، أكد ل«عكاظ» المتحدث باسم جيش إدلب الحر العقيد أحمد حمادي أمس (الأربعاء) أن حصار نظام بشار الأسد وحلفائه لا يزال مستمرا على مدينة حلب خصوصا بعد سيطرتهم على طريق الكاستيلو وقطع طريق خان طومان الراموسة، علما بأن النظام والروس وجميع الميليشيات استخدموا القصف الجوي العنيف وسياسة الأرض المحروقة ليتمكنوا من حصار المدينة. من جهة أخرى، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وفي أول تصريح صريح بعيدا عن القلق أن الهجمات على مستشفيات في حلب شمال سورية تشكل «جريمة حرب»، وذلك تعليقا على تعرض أكبر مستشفيين في شرق المدينة الذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة للقصف. وقال بان كي مون أمام مجلس الأمن أن «الأمر أسوأ من مسلخ»، لافتا إلى «أشخاص فقدوا أعضاءهم» و«معاناة رهيبة مستمرة لدى أطفال». وأضاف «من يستخدمون أسلحة تخلف دمارا أكثر فأكثر يعلمون تحديدا ماذا يفعلون: إنهم يرتكبون جرائم حرب». وتابع «هذه حرب تشن على العاملين في القطاع الصحي في سورية»، مذكرا بأن القانون الدولي يلزم حماية الطواقم والمنشآت الطبية. وقال أيضا إن «الهجمات المتعمدة على المستشفيات هي جرائم حرب». إلى ذلك، هددت واشنطنموسكو بتعليق التعاون معها حول سورية. وخلال محادثة هاتفية جديدة، أبلغ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري نظيره الروسي سيرغي لافروف أن «الولاياتالمتحدة تستعد لتعليق التزامها الثنائي مع روسيا حول سورية، وخصوصا إقامة مركز مشترك» للتنسيق العسكري بحسب ما ينص عليه الاتفاق الروسي الأمريكي. بدورها، أعلنت موسكو استعدادها لمواصلة التعاون مع واشنطن حول الأزمة السورية.