عبر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية عن إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للتفجيرات الجبانة التي وقعت أمام مسجد ومركز للمؤتمرات في مدينة دريسدن في شرقي ألمانيا. وأكد موقف المملكة ضرورة احترام الأديان والمعتقدات الإنسانية، مشددا في الوقت ذاته على رفضها لكافة الأعمال الإجرامية البشعة أياً كان مصدرها. جاء ذلك، بعد أن أعلنت الشرطة الألمانية أن هجومين بالقنابل استهدفا مسجدا ومركز مؤتمرات في مدينة دريسدن دون وقوع إصابات، وقالت إنها تشتبه في أن تكون الدوافع قومية والكراهية للأجانب. ولم يصب أي شخص في الانفجارين اللذين وقعا في ساعة متأخرة أمس الأول في المدينة التي أصبحت مركزا لاحتجاجات اليمين المتطرف وسط التدفق الكبير للمهاجرين إلى ألمانيا. ووقع الانفجار الأول أمام المسجد فيما كان الإمام وأسرته في الداخل- حسب الشرطة- التي عثرت على بقايا قنبلة بدائية الصنع. فيما وقع الانفجار الثاني بعد نصف ساعة على الانفجار الأول، وأبلغت الشرطة بوقوعه على شرفة مركز المؤتمرات في مدينة ساكس، نجم أيضا عن عبوة بدائية الصنع. وتم إخلاء جزئي للفندق في مركز المؤتمرات الدولي. وقال قائد شرطة دريسدن هورست كرتسشامر إن أحدا لم يعلن المسؤولية عن الهجومين، ونعتقد أن الدوافع هي الكراهية للأجانب. وأضاف: نشتبه في علاقة ذلك بالاحتفالات المرتقبة نهاية الأسبوع القادم بمناسبة يوم الوحدة الألمانية في 3 أكتوبر. وتعد دريسدن الواقعة في الشرق الشيوعي السابق لألمانيا، مهد انطلاق حركة «بيغيدا» المعادية للهجرة، واسمها «أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب». وحذرت الحكومة الأسبوع الماضي من أن تزايد الكراهية للأجانب والتطرف اليميني يمكن أن يهدد السلم الاجتماعي في شرق ألمانيا.