أكد سفير الولاياتالمتحدة لدى المملكة العربيه السعودية جوزيف ويستفول أن الشراكة القوية والدائمة بين واشنطنوالرياض هي أساس التعاون الوثيق في مجالات الأمن والتجارة والتعليم والصحة والزراعة والعلوم والتكنولوجيا، وغيرها. وأبدى سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية ثقته بأن العلاقة بين البلدين ستصبح أقوى وأعمق لعملهما معا لتحقيق أهدافهما المشتركة في المجالات كافة. وقال ويستفول في تصريح إلى «عكاظ»: «تقدر الولاياتالمتحدة علاقتنا الثنائية الوثيقة وتدعم جهود المملكة العربية السعودية الحثيثة لضمان مستقبل أكثر سلاما وازدهارا لشعبها وللمنطقة بأسرها». وأضاف «تحيي حكومة الولاياتالمتحدة قادة المملكة العربية السعودية على إطلاقهم خطة التحول الاجتماعي والاقتصادي التاريخية والطموحة في ظل رؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني (NTP)، كما تثني على الجهود المبذولة لتنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط، لافتاً إلى أن تنويع الاقتصاد سيخلق الملايين من فرص العمل لمواطنيها، خصوصاً للنساء والشباب» وبلادنا كشريك إستراتيجي واقتصادي رئيسي تلتزم بمساعدة المملكة في تحقيق هذه الأهداف، وهو ما أكده الرئيس أوباما في اجتماعه في البيت الأبيض مع ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في يونيو الماضي، وكجزء من هذا الالتزام، تعمل حكومة الولاياتالمتحدة على وضع خطة مشاركة اقتصادية لدعم الحكومة السعودية في ترجمة رؤيتها، وتطلعات برنامج التحول الوطني إلى واقع ملموس، ولدى بلادي الكثير من الخبرة المثبتة في تجسيد خطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية التحويلية - ما يمكن عمله وما لايمكن عمله في هذا السياق - ونحن حريصون على أن نشارك المملكة (أفضل الممارسات) و(الدروس المستفادة) التي تعلمناها بصعوبة، ونحن نبحث بدقة للتأكد من أن بعض عناصر رؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني لا يعيق المستثمرين الأجانب من القدوم إلى المملكة. تطوير قطاع التعدين ونوه السفير الأمريكي لدى الرياض بأن تطوير قطاع التعدين أحد العناصر الأساسية لخطة الشراكة الاقتصادية بين الولاياتالمتحدة والمملكة العربية السعودية لمساعدتها في تنويع اقتصادها، مشيراً إلى أن هذا القطاع يمثل«الدعامة الثالثة» للاقتصاد السعودي بعد النفط والبتروكيماويات وأحد أساسيات خطة التنمية الوطنية في المملكة باعتباره دعامة قوية للنمو الاقتصادي وخلق فرص عمل للمواطنين. وزاد «اكتشفت المملكة أكثر من 40 نوعا من المعادن المهمة تجاريا في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك خامات نادرة من الفوسفات والبوكسيت والتنتالوم والذهب والفضة والزنك والنحاس والمغنسيوم، والكاولين. لذا توجد فرص للشركات المتخصصة في قطاع التعدين بجميع جوانبه، بما في ذلك الجيولوجية والجيوفيزيائية والأعمال الجيوكيميائية، كما أن هناك فرصا كبيرة للتعاون في مجالات استخراج المعادن وتجهيزها، ومعايير الصحة والسلامة البيئية، وتطوير البنية التحتية، واقتناء معدات التعدين، والتعليم والتدريب». واستطرد السفير ويستفول قائلاً: «تقديراً لأهمية قطاع التعدين لرؤية 2030 ولبرنامج التحول الوطني وتقديرا للفرص التي يتيحها هذا القطاع لتعميق العلاقات الاقتصادية بين البلدين يعمل فريق أمريكي بجد لجلب وفد من قيادات قطاع التعدين السعودي الحكومي والخاص للمشاركة في المعرض التجاري لمعدات التعدين «2016 MinExpo» والذي يقام في لاس فيغاس، نيفادا، من 26 - 28 سبتمبر الجاري»، مشيراً إلى أن المعرض يقام كل أربع سنوات ويعتبر أول منتدى لجلب شركات التعدين الأمريكية والأجنبية معا لاستكشاف الفرص التجارية ذات المنفعة المشتركة.