صب عدد من سكان حي البوادي في تبوك جام غضبهم على المقاول المنفذ لمشروع السفلتة، مشيرين إلى أنه نفذه بطريقة عشوائية تفتقد للمعايير المطلوبة، ليوفر على نفسه الجهد والتكلفة، غير عابئ بالأخطار التي يلحقها بهم. وأنحى الأهالي باللائمة في ما يحدث من تجاوز في حيهم على أمانة تبوك لإسنادها المشروع لمقاول غير كفء، ألحق بهم الأضرار، وتسبب في الهدر المالي، مطالبين بتدارك الأمر سريعا، وسحب العمل منه وإسناده لآخر متمكن. رأى محمد أحمد العطوي أن المقاول الذي ينفذ مشروع السفلتة لم يؤد عمله جيدا، مشيرا إلى أنه بالغ في حفر شوارع الحي، ما أحدث أضرارا كبيرة فيها، وبات الأهالي يجدون صعوبة في التحرك عليها. وقال: «المقاول الذي أمن العقوبة والحساب، تسبب في أضرار كبيرة في الحي، فهو تسبب في حفريات أمام منازلنا، وبات السقوط يهدد كل واحد يريد الخروج من منزله، فهو سيفاجأ بحفرة عميقة»، مشيرا إلى أن المقاول لم يقدم على هذا التصرف إلا بعد أن أمن العقوبة، وغياب الرقابة من أمانة تبوك. وأشار ناجي مسلم العمراني إلى أن المقاول تلاعب خلال تنفيذه مشروع السفلتة، ملمحا إلى أنه أجرى تسوية الطرق بطريقة غريبة. وبين أن كمية التربة التي يستخدمها لتسوية الأرض لا تتناسب مع مستوى الطرق في حي البوادي، واصفا الوضع في حي البوادي بالكارثي، وبات يهدد الأهالي بالسقوط والتعرض للإصابات. وبين أن خطر المشكلة سيظهر بوضوح خلال الشروع في تمديدات شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي والهواتف مستقبلاً، مطالبا بمحاسبة المقاول، نظير ما تسبب به من هدر مالي، فضلا عن الأضرار التي لحقت بسكان الحي. واستهل سالم مرزوق البلوي حديثه بالقول: «للأسف المقاول عمل في أيام الإجازة الماضية دون أي رقابة من الأمانة أو متابعة المجلس البلدي بمدينة تبوك»، لافتا إلى أنهم كلما تحدثوا معه حول الأخطاء التي يرتكبها في التنفيذ يرد عليهم بالقول:«المسؤولون بأمانة تبوك يعلمون عن عملي جيداً ومن يريد أن يشتكي فأبواب الأمانة مفتوحة على مصراعيها». واستغرب من أمانة تبوك إسناد مشاريعها لمقاولين غير أكفاء، لا يجيدون عملهم، ويتسببون في الهدر المالي، والإضرار بالمجتمع، لافتا إلى أن الطريقة التي نفذ بها المقاول مشروع السفلتة في حي البوادي، لا يقبل بها أي أحد، مؤكدا أنها تفتقد للمبادئ التنظيم الهندسي. وذكر أن المقاول ينفذ مشروع السفلتة بطريقة عشوائية فهو يخفض نسبة التربة أمام المنازل ويضع بعدها الطبقة الأسفلتية دون الالتزام بالمعايير المطلوبة، لإنهاء عمله في أقصر وقت، حتى لو تسبب في الإضرار بالسكان، مبينا أن المعدات التي يستخدمها في التنفيذ متهالكة. وأضاف البلوي: «لا نعرف كيف أسندت له أمانة تبوك تنفيذ المشروع، وأطالبها حاليا بتدارك الوضع، وإصلاح التجاوزات التي ارتكبها المقاول، حفظا للمال العام، وحماية لسكان البوادي من الخطر، الذي سيتربص بهم يوميا في حال لم تتدارك الأمور». وأفاد عامر سعود العطوي بأن مشكلة المقاول المنفذ للسفلتة في حي البوادي واضحة كوضوح الشمس، وهي تكمن في عدم الدفن والتسوية بالشكل المطلوب، حتى يوفر الجهد والمال، بدفع رسوم ردود التراب الذي يجلبه من أماكن بعيدة من الحي، متوقعا أن يعيش البوادي المعاناة في حال لم تتدارك الأمور، وستنتشر فيه المستنقعات بهطول الأمطار. وطالب العطوي أمانة تبوك بالتدخل سريعا وإنهاء الخطر المحدق بهم في الحي، نتيجة التنفيذ السيئ للسفلتة في البوادي، ومحاسبة المقاول وسحب المشروع منه، وإسناده لآخر كفء.