اعتبر عدد من أهالي مركز السعيرة تنفيذ الطريق الذي يربطهم بحفر الباطن، متعثرا، مشيرين إلى أن الشركة التي تولت إنشاءه ضعيفة ودون المستوى، وضاعفت الأخطار عليه، مطالبين وزارة النقل بالتدخل، وتسريع عملية صيانته، حقنا للدماء التي تراق عليه بكثافة إثر الاصطدامات. وشكا الأهالي من رداءة الطريق وانتشار الحفر والأخاديد فيه، فضلا عن وجود التحويلات الخطرة التي أضرت بالمركبات، وتسببت في كثير من الحوادث في الخط الذي يمتد ل160 كلم. وذكر عضو المجلس البلدي بالسعيرة سعود بن محمد الملعبي أن الشركة المنفذة للطريق تعمل بوتيرة بطيئة، ما تسبب في تعثره، ملمحا إلى أنها عزلت مدينة السعيرة عن الطريق بسبب إغلاقها جميع المداخل المؤدية إليها، ما أثر سلبا على الحركة الاقتصادية، وتضررت الأسواق التجارية والمطاعم والورش دون سابق إنذار ومبررات مقنعة من قبل الشركة. ورأى الملعبي أن الطريق حاليا بات يهدد العابرين أكثر من أي وقت مضى، متمنيا الانتهاء من تنفيذه سريعا، لإنهاء معاناة أهالي السعيرة. وأشار الملعبي إلى أن الطريق يزدحم وتتزايد الأخطار فيه بانطلاق العام الدراسي، خصوصا من المركبات التي تقل الطلاب والطالبات أوقات الذروة ما يعرضهم للأخطار. وانتقد فهد المطيري رداءة تنفيذ الطريق وكثرة التصدعات والحفر فيه، لافتا إلى أنه بدلا من أن يخدم الجميع ويربط المدن ببعض، تحول إلى ساحة واسعة للموت والدماء، بسبب كثرة الحوادث القاتلة التي راح ضحيتها العشرات من العابرين، في ظل ما يعانيه من أهمال وبطء في العمل. ورأى عبدالله الصهيبي أن الحل للطريق الذي يربط السعيرة بحفر الباطن، لن يكون إلا بتحويله ليصبح سريعا مستوفي الاشتراطات والمواصفات المطلوبة، ومدعوما بسياج جانبي يحمي سالكيه من مخاطر الإبل السائبة. وأفاد سعيد بن نصار أن الطريق يشوبه الكثير من المشاكل من أهمها هبوط الطبقة الأسفلتية، وضيقه خصوصا الجزء الذي يمتد من السعيرة إلى الخباري، لافتا إلى أنه يفتقد للصيانة الدورية اللازمة، مستغربا عدم وجود مراقبة مستمرة من قبل الجهة المختصة. وطالب ابن نصار بمضاعفة الجهد والعمل على إنهاء معاناه المواطنين بازدواجيته، بدلا من وضعه الحالي، الذي يجعله أشبه بالطريق الزراعي، متمنيا ألا تستمر معاناتهم وأن تتحرك وزارة النقل وتضع الحلول الناجعة والعاجلة.