فضحت السجينة السياسية الكردية أفسانة بايزيدي انتهاكات نظام الملالي ضد السجينات، وكشفت في رسالة سربها ناشطو حقوق الإنسان من داخل السجن، ما تعرضت له والسجينات من تعذيب واضطهاد على يد أجهزة الاستخبارات ومسؤولي السجن. وأوضحت أن التعذيب والتمييز ضد السجينات الكرديات يمارس بشكل مضاعف. وقالت أفسانة التي تقضي حكما بالسجن لمدة أربع سنوات في سجن كرمان بسبب أنشطتها في الحركة الطلابية، في رسالة نشرها موقع المنظمة الكردية للدفاع عن حقوق الإنسان أمس «أن تكون كرديا فتلك وحدها جريمة لا تغتفر، لأنك عدو بالفطرة، ولا يتم اعتبارك بأنك مواطن إيراني». واتهمت الجهاز القضائي الإيراني بالتمييز وانتهاك حقوق السجينات من أبناء القوميات، وقالت إن النشطاء الأكراد يقبعون في زنازين انفرادية لمدة طويلة تصل لأشهر عدة، يتعرضون خلالها للتعذيب الجسدي والنفسي، ويحكم في النهاية على الكثير منهم بالإعدام أوالسجن الطويل. وأكدت الناشطة الكردية أنها قضت 90 يوماً في الزنزانة الانفرادية تعرضت خلالها للتعذيب والضرب المبرح، لدرجة أنها لم تتمكن من المشي على قدميها، مضيفة «لقد كنت قريبة من الموت، وكان ذنبي أنني فتاة كردية، وكان عليّ أن أتذكر دوما بأنني أعذّب لكوني كردية، هكذا كانوا يتعاملون معي ومع المئات من الشرفاء».وأكدت أفسانة أنها بمساعدة صديقة كردية تمكنت من إرسال هذه الرسالة إلى خارج السجن، لشرح بعض آلامها للعالم. وتحدثت عن أساليب التحقيق النفسي في الاستخبارات وقالت: «أثناء التحقيق كنت كلما أذكر اسم الله، يشددون الضرب ويستهزئون بي ويقولون إن الله لا وجود له هنا في الزنزانة». يذكر أن أفسانة بايزيدي اعتقلت في 24 أبريل الماضي، كما سبق أن اعتقلت للمرة الأولى في سبتمبر عام 2015 من قبل قوات الحرس، وحكم عليها بالحبس التعزيري مدة سنتين بتهمة إهانة المرشد علي خامنئي والدعاية ضد النظام، ولكن بعد إحالة الملف إلى محكمة الاستئناف علقت المحكمة حكمها، وأطلقت سراحها في ديسمبر 2015.