اتهم معسكر المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون خصمها الجمهوري دونالد ترامب من جديد، بالتحريض على العنف ضدها بعدما تساءل عما سيحصل إذا نزعت أسلحة حراسها الشخصيين. وقبل نحو 50 يوما على الانتخابات، يواصل ترامب حملته في ولايتي تكساس وكولورادو، بينما أوفد الديموقراطيون شخصيتين تتمتعان بالشعبية هما اليزابيث وورن وبيرني ساندرز للقيام بحملة أساسية في أوهايو حيث يتقدم ترامب على هيلاري. واعتبر ترامب أمام نحو أربعة آلاف من أنصاره في ميامي في ولاية فلوريدا أمس الأول، أن وجود الحراس الشخصيين الذين يرافقون منافسته مخالف للتعديل الثاني للدستور الذي يتعلق بالحق في حيازة السلاح. وأضاف «يجب على حراسها التخلي عن أسلحتهم، أو انتزعوها منهم. إنها لا تريد أسلحة لذلك خذوها ولنر ماذا سيحدث، خذوا أسلحتهم، سيكون الأمر بالغ الخطورة». ويتمتع ترامب وكلينتون بصفتهما مرشحين للانتخابات الرئاسية بحماية الجهاز السري الأمريكي. وعلى الفور رد المعسكر الديموقراطي، وقال روبي موك مدير حملة كلينتون في بيان إن «دونالد ترامب المرشح الجمهوري للانتخابات يميل إلى تحريض الناس على العنف». وأضاف «سواء كان الأمر لاستفزاز متظاهرين في تجمع أو للمزاح، إنها صفة غير مقبولة لدى شخص يتطلع إلى منصب قائد الجيوش». وتابع البيان أن ترامب «ليس مؤهلا ليكون رئيسا وحان الوقت ليدين القادة الجمهوريون هذا السلوك المقلق لمرشحهم». في غضون ذلك، شعر المعسكر الديموقراطي بالقلق فجأة عندما أظهرت استطلاعات للرأي أن تقدم كلينتون على المستوى الوطني تبخر منذ نهاية أغسطس، ولم يعد الفارق بين المرشحين وفق هذه الاستطلاعات يتجاوز ال1,5 نقطة (45,7 % لكلينتون مقابل 44,2 % لترامب). ومع اقتراب استحقاق الثامن من نوفمبر يتخوف الديموقراطيون من تعبئة ضعيفة لناخبيهم التقليديين خصوصا الأقليات التي أسهمت إلى حد كبير في فوز باراك أوباما في 2008 و2012. وفي هذا الإطار، دعت السيدة الأمريكية الأولى ميشال أوباما أمس الأول الناخبين إلى التصويت لصالح كلينتون مؤكدة أنها لا تفهم قلة الحماسة التي تثيرها. وقالت «عندما أسمع أشخاصا يقولون إنهم ليسوا متحمسين لا أوافقهم الرأي، هيلاري تلهمني»، مشيرة إلى ثباتها وشجاعتها وطيبتها. ومن دون أن تذكر دونالد ترامب بالاسم انتقدت ميشال أوباما عدم استقراره وخبرته المحدودة وقلة إلمامه بالملفات.