اعتبر رئيس اللجنة العربية لحقوق الإنسان الدكتور هادي اليامي أن تشريع الكونغرس المسيس المعروف ب«قانون العدالة ضد الإرهاب» حلقة في السجال الانتخابي الذي تشهده الولاياتالمتحدة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في نوفمبر القادم. وقال اليامي في تصريحات إلى «عكاظ»، إن القرار يفتح أبواب الجحيم على مصراعيها في مواجهة الولاياتالمتحدة، فالقاعدة التي تقول إن التعامل بالمثل تعني أن بمقدور الدول الأخرى أن ترفع دعاوى قضائية في المحاكم الأمريكية على مسؤولين أمريكيين لايزال غالبيتهم يتولون مناصب حكومية ودستورية، بتهم ارتكاب أعمال ضد الإنسانية. وأضاف أن القرار الذي يعني ببساطة رفع حصانة الدول ومسؤوليها، لن يستثني المسؤولين الأمريكيين الذين لاحقتهم تهم عديدة في العراق وفيتنام واليابان وغيرها. ولفت اليامي إلى أن هذا التشريع يفتح «صندوق باندورا» الذي تقول الأساطير الإغريقية القديمة إنه صندوق يتضمن كل شرور البشرية من جشع وغرور وافتراء وكذب وحسد، موضحا أنه حتى إذا تم تمرير القانون وفشل البيت الأبيض في الاعتراض عليه وسلمنا – جدلا – أن بعض عائلات ضحايا الأحداث رفعت دعاوى ضد المملكة، فمن الذي يفتي بأن القضاء الأمريكي سيقبل بها أو يحكم بعدالتها؟. وأكد رئيس اللجنة العربية لحقوق الإنسان أن المملكة من أكثر الدول إسهاما في المجالات الإنسانية، باعتراف الأممالمتحدة وبلغة الأرقام التي كشف عنها وزير الخارجية عادل الجبير أخيرا حين أعلن أن المملكة قدمت خلال العقود الأربعة الماضية نحو 110 مليارات ريال مساعداتٍ إنسانيةً، وتعد ثالث بلد في العالم لناحية البذل والعطاء للإنسانية جمعاء دون تمييز أو تفرقة. وشدد على أن المملكة أكثر الدول نجاحا في محاربة الإرهاب الذي يصدِّره بعض الذين يسعى الغرب لكسب ودهم، وهي التي تدعم استقرار الاقتصاد العالمي.