غادر الشاب اليمني أبو الخضر (27 عاما) منزله في مدينة البيضاء وسط اليمن قبل سبعة أشهر بعد أن تحول الحي الذي يقطنه لجبهة مفتوحة بين المقاومة والحوثيين الذين قصفوا منزله بخمس قذائف صاروخية سوته بالأرض. نجح أبو الخضر في الهرب ووصل إلى السعودية للعيش فيها ويعمل في محل تجزئة بالرياض، فأتيحت له منحه مجانية من كفيله لتأدية فريضة الحج في موسم هذا العام. يقول أبو الخضر ل«عكاظ»، قبل أيام شن قرابة 30 حوثياً هجوما على مدينة البيضاء وتحديداً في نفس الحي الذي يسكن فيه أهله وتم اعتراضهم من قبل المقاومة، وقتل ثمانية منهم أحدهم قيادي قتل لاحقاً بعد أن رفض التجاوب مع المقاومة. وأكد أن المقاومة تضم عددا من القادة الذين جاءوا من صنعاء وصعدة بعد أن انشقوا عن الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح وغالبا يتولى هؤلاء القادة مهمة تدريب المقاتلين. ومن جهته، يؤكد الحاج اليمني عبدالله الفروي أن رحلته للحج ربما تكون مختلفة تماما عن باقي الحجاج اليمنيين، ليس من ناحية الطريق الذي سلكه للوصول إلى مكة، ولكن في طريقة جمعه للمال الذي كلفه بأن يبتاع ما تبقى لديه من أسلحة كان يتاجر بها في وقت سابق قبل أن يوقف هذا النشاط مع بداية عاصفة الحزم. يقول الفروي ل«عكاظ»، إنه امتهن بيع الأسلحة وهو أمر طبيعي في اليمن منذ قرابة 17 عاما وكان يصل إليه التمويل عبر مهربين صوماليين يلتقي بهم في العادة على ضفاف خليج عدن، لكن مع بداية عاصفة الحزم توقف هذا النشاط بالكامل، بعد أن فرضت القوات البحرية السعودية حظراً على طول الحدود البحرية اليمنية.