تطل المملكة من الغرب على خليج العقبة والبحر الأحمر بساحل يبلغ طوله 2600كم؛ منها 180كم على ساحل خليج العقبة الذي يعتبر مزاراً سياحياً دولياً من ضفته الأخرى. وتحتل واجهة المملكة البحرية على البحر الأحمر 80% من هذا الساحل وبمسافة 2420كم، أما من الشرق فتطل على الخليج بوجهتين بحريتين يبلغ طولهما 1200كم؛ تبدأ من نقطة الحدود الساحلية للمنطقة المقسومة مع الكويت، وتنتهي ب(سلوى) على حدود قطر، وتبدأ الأخرى من نقطة الحدود مع قطر (خور العديد) حتى (دوحة السمير) في دولة الإماراتالمتحدة. هذه السواحل وإمكانياتها الزاخرة لا تحتاج إلى شرح، أما الجزر السعودية فتبلغ في البحر الأحمر 1150 جزيرة، بينما تتجاوز نظيراتها في الخليج 135 جزيرة، وتختلف هذه الجزر من حيث النشأة والتكوين والطبوغرافية، لكن في معظمها مرجانية، وإن كانت تتفاوت من حيث المساحة حيث تعد جزيرة فرسان أكبر الجزر في المملكة والأكبر بطبيعة الحال في هذا الأرخبيل الكبير غير المستثمر سياحيا، أما من حيث المساحة فنجد أن الجزر التي لا تتجاوز مساحتها 10كم تبلغ 64 جزيرة، والجزر التي تقع مساحتها بين 10كم إلى 50كم تبلغ 18 جزيرة وكلها قريبة من الشواطئ، أما الجزر التي تزيد مساحتها على 50كم فلا تزيد على 4 جزر، وبقية الجزر تقع في دائرة الكيلو متر الواحد فقط. هذه الجزر البكر وسواحلها الخام ماذا لو تم تطويرها أو منح امتيازاتها لشركات متخصصة لفترة طويلة عبر استثمار طويل الأمد مع منح ميز نسبية في القروض والاستثمار والضرائب والرسوم، هل من الممكن عندئذ أن تكون نقطة جذب للمستثمرين؟ أستاء عندما أرى هذه العائلات تفترش الأرصفة بمواجهة الكورنيشات البحرية فقط لمشاهدة جزء صغير ومزدحم من الواجهة البحرية وبطريقة غير حضارية أحيانا، في حين أنه كان من الممكن، وعلى ضوء هذه المساحات، أن تكون هناك واجهات ومناطق بحرية مطورة بكل خدماتها بشكل أوسع وعلى غرار ال(جي بي آر) في دبي على سبيل المثال وغيره من الواجهات البحرية المطورة والمتناثرة على ضفاف الخليج العربي عموما. نعم طورت مناطق بحرية وردمت بحار في كثير من المدن، لكن للأسف كانت في معظمها خاصة ولم تكن عامة. [email protected]