نفى المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي إعلان أي نتائج حول التحقيقات التي شكلتها لجنة تحقيق حادثة التدافع في شارع 204 بمنى في حج الموسم الماضي. وأكد في المؤتمر الصحفي الثالث للجهات المشاركة المنعقد بمقر الأمن العام بمشعر منى أمس (الإثنين) أنه لم يتم تسجيل أي حالات تعكر صفو حج هذا العام أو تؤثر على الحجاج في تأدية نسكهم، مبينا أن الجميع تابع عمليات التصعيد إلى عرفات وما تابعها من النفرة إلى مزدلفة ودخول الحجاج صباح أمس إلى منى وقيامهم برمي جمرة العقبة بكل يسر وسهولة وطمأنينة. وأضاف هناك ما يزيد على 100 ألف من رجال الأمن والجهات المساندة الأخرى عملت على تأمين حجاج بيت الله الحرام، مشيرا إلى أن الشارع 204 الذي شهد حادثة التدافع العام الماضي في منى شهد أمس انسيابية تامة وذلك جراء أعمال التوسعة التي تم العمل عليه، مع انسيابية تامة في الطرق المؤدية إلى جسر الجمرات كافة. وأوضح العقيد سامي الشويرخ قائد التوعية والإعلام بالأمن العام أن الخطط التنظيمية والمرورية تمت وفق ما خطط لها ولله الحمد من نفرة الحجاج إلى مزدلفة ورمي جمرة العقبة ومنها الطواف بالبيت. وبين أن شرط المناطق تمكنت من ضبط 54 مكتب حملة وهمية وإعادة 426683 مخالفا لا يحملون تصريحا و172246 مركبة مخالفة تمت إعادتها ومنعها من الدخول. وأكد العقيد عبدالله العرابي الحارثي مدير الإدارة العامة للعلاقات والإعلام والمتحدث الإعلامي لقوات الدفاع المدني بالحج نجاح المرحلة الرابعة من خطتها لمواجهة الطوارئ والحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن خلال نفرتهم من مشعر عرفة ومبيتهم بمزدلفة وحتى رمي الجمرة الكبرى والتوجه للمسجد الحرام لأداء طواف الإفاضة حيث لم يتم تسجيل أي حوادث مؤثرة على سلامة الحجيج في هذه المرحلة. وحول مخاطر الخيام التقليدية بعرفة وجهود الدفاع المدني في التعامل معها في يوم عرفة، أوضح الحارثي أنه تم اتخاذ الإجراءات الاحترازية كافة للحد من مخاطر الحريق في المخيمات التقليدية بعرفة أثناء إنشاء الخيام أو تجهيزها والتأكد من اشتراطات السلامة بها، إضافة إلى تخصيص أكثر من 900 شبكة للإطفاء انتشرت في جميع أرجاء المشعر، مؤكداً أنه تم خلال الحج هذا العام تنفيذ تجربة مميزة للحد من مخاطر الخيام التقليدية وذلك بالتعاون مع مؤسسات الحج والطوافة في تنفيذ مخيمات معالجة ضد المخاطر ومنها مخاطر الحريق بنسبة 50% من إجمالي عدد المخيمات تقريباً، أملاً أن تكون جميع الخيام معالجة في العام القادم بمشيئة الله تعالى لحين تنفيذ مشروع الخيام المطورة المقاومة للحريق في عرفة والذي تتم دراسته حالياً. وعن استعدادات قوة الدفاع المدني لدعم الحرم لوداع الحجاج، أكد العقيد عبدالله الحارثي، زيادة نقاط تمركز قوة دعم الحرم خلال طوافي الإفاضة أو وداع الحجاج المتعجلين لتصل إلى 80 نقطة لتقديم المساعدة للحجاج من المرضى وكبار السن والمعوقين والمصابين في حال تعرضهم للإجهاد أو الإعياء وكذلك مساندة الزملاء في الأمن العام في حالات الطوارئ وذلك وفق خطة إسناد مجدولة تستوعب أوقات الذروة والزيادة في أعداد الحجاج بالحرم الشريف والمنطقة المركزية. وأكد متحدث وزارة الصحة مشعل الربيعان ان الحالة الصحية جيدة ولم تسجل اي أمراض وبائية وأشار متحدث هيئة الهلال الأحمر بندر بارحيم إلى أن الهلال الأحمر تعامل مع 24 ألف بلاغ وسبعة آلاف حالة في المشاعر.