أكد العقيد عبدالله العرابي الحارثي مدير الإدارة العامة للعلاقات والإعلام، والناطق الإعلامي لقوات الدفاع المدني بالحج، نجاح المرحلة الرابعة من خطتها لمواجهة الطوارئ والحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن خلال نفرتهم من مشعر عرفة ومبيتهم بمزدلفة وحتى رمي الجمرة الكبرى والتوجه للمسجد الحرام لأداء طواف الإفاضة حيث لم يتم تسجيل أي حوادث مؤثرة على سلامة الحجيج في هذه المرحلة. وأضاف العقيد الحارثي خلال المؤتمر الصحفي للجهات المشاركة في الحج أن استعدادات الدفاع المدني ليوم عرفة بدأت منذ وقت مبكر حيث انتشرت جميع الوحدات والفرق الميدانية المجهزة في كامل المشعر وتمركزت في مواقع مدروسة للتعامل مع مخاطر ساعة الصفر في الثانية عشرة مساءً لمباشرة جميع الحوادث دون الحاجة إلى تحرك الوحدات داخل عرفة، بما في ذلك المنطقة المحيطة بجبل الرحمة حيث تم تخصيص 15 فرقة طبية بالموقع للتعامل مع أي حالات طارئة، بالإضافة إلى فريق الإنقاذ الجبلي، بالإضافة إلى وجود مركز طبي ميداني في عرفة تم إقامته بالتنسيق مع الخدمات الطبية بالقوات المسلحة. وبين العقيد الحارثي أن فرق الإشراف الوقائي انتشرت في جميع أرجاء مشعري عرفة ومزدلفة بما في ذلك جسر الملك فيصل والذي تم تغطيته بشبكات الإطفاء لمباشرة أي حوادث في المركبات وكذلك جميع طرق وصول الحجاج من عرفة إلى مزدلفة ومنها إلى منى ثم العاصمة المقدسة لرمي الجمرة الكبرى، مؤكداً استعداد قوة الدفاع المدني بمنشأة الجمرات للتعامل مع أي حالات طارئة طوال أيام التشريق من خلال 52 نقطة تنتشر في جميع طوابق المنشأة. وحول مخاطر الخيام التقليدية بعرفة وجهود الدفاع المدني في التعامل معها في يوم عرفة، أوضح الناطق الإعلامي لقوات الدفاع المدني بالحج، أنه تم إتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية للحد من مخاطر الحريق في المخيمات التقليدية بعرفة أثناء إنشاء الخيام أو تجهيزها والتأكد من اشتراطات السلامة بها، بالإضافة إلى تخصيص أكثر من 900 شبكة للإطفاء انتشرت في جميع أرجاء المشعر، مؤكداً أنه تم خلال حج هذا العام تنفيذ تجربة مميزة للحد من مخاطر الخيام التقليدية وذلك بالتعاون مع مؤسسات الحج والطوافة في تنفيذ مخيمات معالجة ضد المخاطر ومنها مخاطر الحريق بنسبة 50% من إجمالي عدد المخيمات تقريباً، أملاً أن تكون جميع الخيام معالجة في العام المقبل بمشيئة الله تعالى لحين تنفيذ مشروع الخيام المطورة المقاومة للحريق في عرفة والذي يتم دراسته حالياً. وعن استعدادات قوة الدفاع المدني لدعم الحرم لوداع الحجاج، أكد العقيد عبدالله الحارثي، زيادة نقاط تمركز قوة دعم الحرم خلال طوافي الإفاضة أو وداع الحجاج المتعجلين لتصل إلى 80 نقطة لتقديم المساعدة للحجاج من المرضى وكبار السن والمعاقين والمصابين في حال تعرضهم للإجهاد أو الأعياء وكذلك مساندة الزملاء في الأمن العام في حالات الطوارئ وذلك وفق خطة إسناد مجدولة تستوعب أوقات الذروة والزيادة في أعداد الحجاج بالحرم الشريف والمنطقة المركزية.