نجحت السعودية فجر اليوم في تصعيد أكثر من 1.8 مليون حاج بسلام وانتظام ليقفوا على صعيد عرفات الطاهر، بعدما قضوا يوم التروية في مشعر منى أمس، تحفهم عناية الله، ووسط منظومة خدمات متكاملة وعشرات الآلاف من موظفي القطاعات الحكومية والأهلية السعودية المكلفين بخدمتهم، وضمان أمنهم وسلامتهم. وكان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز أبلغ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في برقية أمس، بأن عدد حجاج الخارج بلغ هذا العام 1.3 مليون حاج من 164 دولة، بانخفاض 64.9 ألف حاج عن العام الماضي. وفيما طمأن المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية مشعل الربيعان إلى الحال الصحية للحجيج، أكد عدم وجود أي أمراض وبائية بهم، مشيراً إلى إجراء 1543 عملية غسل كلوي و24 جراحة قلب مفتوح. وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي أن الوضع الأمني بالمشاعر المقدسة «على أفضل ما يكون». وذكرت قوات أمن الحج استمرار ضبط المخالفين لتصريح الحج. وقالت إنها أعادت حتى صباح أمس 253 ألف مخالف، و1953 مركبة. وأعلنت قوات الدفاع المدني جاهزيتها التامة للحجاج الواقفين على صعيد عرفة اليوم حتى ينفروا بسلام لمزدلفة ومنى. وذكرت هيئة تطوير منطقة مكةالمكرمة أمس أنها قسمت منشأة الجمرات بمشعر منى لستة مستويات، لتفتيت الكتل البشرية، تلافياً للتكدس والتزاحم، ولتحسين الانسيابية. وشهد مشعر منى ومكةالمكرمة والطرق بينهما انتشاراً أمنياً كثيفاً أمس لمتابعة توجيه الحجاج، وضمان تنقل سلس خالٍ من الحوادث. ووجد ضيوف الرحمن صباح اليوم أكثر من 200 ألف خيمة بانتظارهم في عرفة، إضافة إلى 300 خيمة عالية التبريد تحسباً للإصابة بضربات الشمس.