حتى هذه اللحظة، وبعد مضي 15 عاما على سبتمبر (أيلول) الأسود، ما زال الجدل قائما في أوراق التاريخ حول فرضية المؤامرة في أحداث 11 سبتمبر.. فرضية «المؤامرة» تستند إلى أن الولاياتالمتحدة هي من دبرت هذه الحادثة من أجل (المشروع الأمريكي الجديد) و(قرن أمريكي آخر) الذي يخولها من بسط السيطرة على العالم؛ وهو المنهج الذي تبناه المحافظون الجدد. عشية الحادث الرهيب، اتهمت السلطات الأمريكية 19 شخصا على صلة بتنظيم القاعدة باستعمال طائرات مدنية مختطفة، وتم بعدها تبرير غزو أفغانستان، ولكن رأى كثير من المتخصصين الأمريكيين أن هناك مؤامرة على الشعب الأمريكي من قبل صانعي القرار أنفسهم، حيث ظهرت بعد ذلك تقارير عدة ساهمت في تعزيز نظرية المؤامرة. وتحدثت صحيفة (ذا صن) البريطانية عن تفاصيل جديدة حول المؤامرة في هجمات 11 سبتمبر 2001، التي أسفرت عن تدمير برجي التجارة العالمي في نيويورك، ومقتل 2992 شخصاً من قبل طائرات انتحارية اصطدمت بالمبنى. وقالت الصحيفة في تقرير لها بعنوان (هل كانت تفجيرات 11 سبتمبر من الداخل؟)، لافتة إلى أن البعض من مؤيدي نظريات المؤامرة نشروا مقطع فيديو يشرح كيفية انهيار المباني من الداخل، كما يكشف بالدليل صحة استنتاجاته حول صعوبة انهيار ناطحات السحاب بطائرة ركاب. وأضافت أن مهندسين أمريكان طرحوا نظرية المؤامرة تلك، موضحين أن أبرز الدلائل على ذلك هو أن الطائرات المدنية لا تحوّل الحديد الفولاذي إلى أجزاء صغيرة، كما أن مباني ناطحات السحاب مصممة على أسس تمنع انهيارها حال اصطدام طائرة ركاب بها، كما أن هناك مواد مضادة للحريق تمنع وصول النيران لدرجة حرارة معينة. وقال الخبير الأمريكي جون سكيلينج، أحد مهندسي برج التجارة العالمي، عام 1993، إن تلك المباني تم تصميمها لتكون قوية بما فيه الكفاية لتحمّل اصطدام طائرة بها، وأضاف «قد تندلع نيران، ويسقط ضحايا، لكن المبنى لا ينهار». ورجح الكاتب الفرنسي تيري ميسان أن يكون جزءاً من الجيش الأمريكي هو الذي خطط ونفذ لأحداث الحادي عشر من سبتمبر في خطوة منه لدعم مؤسسات الصناعة العسكرية الأمريكية.. وأشار إلى أن هؤلاء يريدون إقامة جيش فضائي، إضافة إلى الجيوش التقليدية في البر والبحر والجو. هذا الجيش يراد من ورائه تحقيق هيمنة أمريكية مطلقة على العالم، والدليل على ذلك الميزانيات الضخمة التي خصصت للتسليح تصل إلى 696 مليار دولار وهي مجموعة ميزانيات 25 دولة الأكثر تقدماً في العالم. وعن وجود أي صلة للوبي الصهيوني بالأحداث قال «ميسان» إن شركة يهودية مختصة في الرسائل الإلكترونية علمت بالتفجيرات لساعتين قبل وقوعها وسعت لإخطار الإدارة الأمريكية وجميع العاملين في مركز التجارة العالمي، ولكن دون انتقاء للعاملين به، وهناك من صدق ومن لم يصدق من الذين تم الاتصال بهم.