اعتذرت صحيفة الإندبندنت البريطانية للسفير السعودي لدى العراق ثامر السبهان بعد نشرها مزاعم قبل يومين مفادها أن الحكومة العراقية طالبت بإبعاده بسبب عدم اعترافه بمقتل ابن عمه عبدالسلام السبهان، المنتمي لتنظيم «داعش» في العراق. وفي صفحة عنونتها ب«اعتذار»، قالت الصحيفة إنها نشرت خبرا يوم السابع من سبتمبر 2016 يتضمن مزاعم أن السفير السعودي لدى العراق ثامر السبهان تم طرده من قبل الحكومة العراقية بسبب عدم اعترافه بمقتل شخص ادعت الصحيفة أنه ابن عمه ويدعى عبدالسلام السبهان، والذي كان يقاتل في صفوف تنظيم «داعش». وأشارت الصحيفة إلى أنها أخطأت في الادعاء بأن عبدالسلام السبهان هو ابن عم السفير السعودي في العراق، وأنها تؤكد أنه لا علاقة له بالسفير، وليس فردا من أفراد عائلته، وأنه لم ينتم أي من أسرة السفير السبهان لأي تنظيم متطرف. وواصلت الصحيفة اعتذارها عن أي قلق أو ضيق طال السفير السبهان بسبب خبرها، موضحة أنها وافقت على التبرع لمركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب نيابة عن السفير السبهان، مبدية ارتياحها لإتاحة الفرصة لها لتصحيح الخبر. وكان السفير ثامر السبهان قد أكد أنه لا صحة للخبر، الذي نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية بأن وزارة الخارجية العراقية طلبت سحب السفير السعودي السبهان من بغداد، لأنه رفض إدانة ابن عمه الذي قتل ضمن صفوف تنظيم «داعش» الإرهابي. وغرد السفير على «تويتر» ببيانين أحدهما باللغة الإنجليزية، قال فيه: «السادة جريدة الإندبندنت إشارة إلى ما ورد في موقع جريدتكم بأنني رفضت إدانة ابن عمي، الذي قتل ضمن تنظيم داعش، أفيدكم بأن هذا الخبر غير صحيح جملة وتفصيلا، ولا يوجد لدي ابن عم باسم عبدالسلام»، نافياً وجود أي شخص من عائلته قام بالقتال في صفوف داعش أو غيرها من الجماعات المتطرفة في العالم، وطالب الصحيفة بتصحيح الخبر والاعتذار عن ذلك، كما أنه يحتفظ في حقه باتخاذ أي إجراءات قانونية. وصرح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية في حينه بأنه لا صحة للمزاعم التي نشرتها صحيفة الإندبندنت البريطانية، موضحاً أنه لا يوجد قريب للسفير ثامر السبهان باسم عبدالسلام السبهان، وأن المذكور لا ينتمي لعائلة السفير. وطالب المصدر المسؤول وسائل الإعلام بتحري الدقة والتحلي بالمهنية في نقلها للأخبار.