يسعى القائمون على برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أن يكون البرنامج على مدار العام، وليس محصورا على موسم الحج. وقال المدير التنفيذي للبرنامج عبدالله المدلج في حفل تكريم رؤساء المجموعات بالبرنامج من الحجاج "نسعى أن يكون البرنامج ليس محصورا على موسم الحج فقط؛ حيث قمنا بعمل قاعدة بيانات جيدة ومميزة للتواصل مع هؤلاء الحجاج ومع الجمعيات والمراكز والجامعات التي جاؤوا منها وينتسبون إليها، بحيث يصبح البرنامج على مدار العام". وتخلل الحفل الذي أقيم بفندق موفنبيك المدينةالمنورة تبادل كلمات ترحيبية من الضيوف والقائمين على البرنامج وتوزيع الهدايا التذكارية بهذه المناسبة. وأوضح أن البرنامج واصل نجاحاته باستضافة ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج الذي تتشرف بالإشراف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد للعام ال16 في تاريخه؛ حيث بدأ البرنامج عام 1417 وتوقف عامًا واحداً فقط بعد وفاة الملك فهد - رحمه الله - ثم استأنف ليواصل استضافة عدد كبير من الحجاج. وقال "نحن الآن في حفل توديع نخبة من ضيوف خادم الحرمين الشريفين من الشخصيات المميزة، ونستكمل في هذا العام قرابة 21 ألف حاج على مدار تاريخ البرنامج، شملنا كل قارات العالم ونحو 250 دولة تقريباً". إلى ذلك، عبر حجاج بيت الله الحرام ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لحج هذا العام من مختلف دول العالم عن التهنئة الخالصة لحكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين على النجاح الذي تحقق في حج هذا العام بفضل من الله وتوفيقه، ثم بالجهود والطاقات والترتيبات التي أعدتها الدولة من أجل تمكين ضيوف الرحمن من أداء الفريضة في أجواء آمنة ومطمئنة، وفي ظل توفر جميع الخدمات المتاحة التي نعم بها قاصدو البيت العتيق والمشاعر المقدسة ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم بطيبة الطيبة. ورفعوا بالغ شكرهم وامتنانهم لخادم الحرمين الشريفين وحكومته على الاستضافة الكريمة التي شملت مسلمين من مختلف أصقاع الأرض، داعين الله تعالى أن يجعل ما يقدمه للمسلمين في موازين أعماله، واصفين هذه البادرة النبيلة بأنها عمل إسلامي جليل له كبير الأثر في نفوس المسلمين والرفع من معنوياتهم وخدمة لهم ومساعدتهم على إكمال شعيرة مهمة من شعائر الدين الإسلامي التي أمر الله بها، مؤكدين أن هذه البادرة الكريمة باستضافتهم حققت لهم أغلى أمانيهم وهي أداء فريضة الحج، مما يعزز المكانة المرموقة للمملكة وحرصها على الإسلام والمسلمين في كل أنحاء العالم. وأشادوا بالجهود التي يبذلها قادة المملكة لنشر الإسلام وخدمة المسلمين وتصحيح المفاهيم الخاطئة حول الإسلام، مثمنين الجهود والخدمات التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده لحجاج بيت الله الحرام من أجل أداء مناسك حجهم بكل يسر وطمأنينة. كما أجزل الحجاج الفلسطينيون الذين أدوا فريضة الحج ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين لاستضافة أسر وأبناء الشهداء والأسرى الفلسطينيين شكرهم وامتنانهم لخادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة على ما يلقاه حجاج بيت الله الحرام وزوار المدينةالمنورة من اهتمام ورعاية وعناية، منذ أن تطأ أقدامهم الديار المقدسة وحتى مغادرتهم إياها بعد أداء نسكهم في أحسن الأحوال، بتوفيق الله ثم بحسن الاستعدادات والترتيبات والخدمات المتاحة بين أيديهم، مهنئين المملكة قيادة وحكومة وشعباً على النجاح المميز الذي شهده حج هذا العام بحمد الله تعالى. وثمنوا في تصريحات قبيل مغادرتهم إلى بلدانهم مكرمة خادم الحرمين الشريفين باستضافتهم، مؤكدين أنها جاءت كالبلسم على قلوبهم من رجل كريم وملك إنسان بمعنى الكلمة، عادين هذه الاستضافة مثالا على مكارم الأخلاق التي ينفرد بها خادم الحرمين الشريفين، مشيدين بحسن الاستقبال وكرم الضيافة وتسهيل أمورهم لأداء مناسك الحج وسط أجواء مفعمة بالأمن والأمان والخدمات الجليلة. وعبروا عن تقديرهم الجم لما يقدمه خادم الحرمين الشريفين من دعم ومناصرة لحقوق الشعب الفلسطيني والوقوف معه في كل الأوقات.