ألقى التحالف العربي منشورات تحذر من استخدام الطرق المؤدية لمناطق المواجهات الواقعة على الأطراف الشرقية للعاصمة صنعاء وكذلك في حجة وعمران والمخاء وتعز. وقال سكان محليون يمنيون في صنعاء إن التحالف العربي ألقى منشورات يحذر فيها من استخدام الطرق المؤدية إلى مناطق المواجهات، كون أي تحركات تعتبر هدفا للتحالف، مبينا أن المنشورات حددت طريق (صنعاء - مأرب)، وكذلك طريق (حجة - حرض). وأفادت بأن تلك المنشورات التحذيرية التي ألقيت شملت أيضا مديرية المخاء بمحافظة تعز، ومحافظة عمران وصعدة شمالا. واعتبر مراقبون عسكريون يمنيون تحذيرات التحالف بأنها نابعة من حرصه على سلامة المدنيين، وعدم تعريض حياتهم للخطر، خصوصا في ظل محاولة الانقلابيين الاحتماء بهم وجعلهم دروعا بشرية. من جانب آخر، قالت وسائل إعلامية يمنية إن الميليشيات الحوثية قامت بتصفية عشرات الجنود والمسلحين الموالين للرئيس المخلوع الذين فروا من جبهات القتال في مديريتي صرواح ونهم المتاخمتين للعاصمة صنعاء خلال اليومين الماضيين. وذكرت المصادر أن عشرات الجنود الذين احتجزت الميليشيات الانقلابية رواتبهم وأجبرتهم على الذهاب إلى الجبهات كشرط لصرف رواتبهم تعرضوا للخديعة، حيث أرادت الميليشيات أن تزج بهم إلى الجبهات الأمامية دون أن تصرف لهم الرواتب، بل وعدتهم بأن الصرف سيتم عقب استكمال المهمة العسكرية، وهو ما أجبرهم على التراجع ومحاولة الفرار والعودة، لكن الميليشيات الحوثية لاحقتهم وألقت القبض على غالبيتهم وأعدمتهم بشكل متعمد. وكان عشرات الجنود من أبناء محافظتي إب وذمار، قد وصلوا إلى صنعاء نهاية الشهر الماضي، بهدف استلام رواتبهم بعد أن بلغهم مسؤولو المالية في المعسكرات أن عملية صرف الرواتب لن تتم عبر البريد، بل في المعسكرات التي ينتسبون إليها، لتحتجزهم الميليشيات في المعسكرات بصنعاء، وتشترط أن يكون الصرف في الجبهات على تخوم صنعاء. من جهة ثانية،اتهمت منظمة «هيومان رايتس ووتش» تحالف الحوثي والمخلوع علي صالح بقتل مواطنين يمنيين وتعريضهم لإصابات بالغة من خلال استخدام الألغام الأرضية في مناطق استولوا عليها في تعز منذ مارس من العام الماضي. ودعت المنظمة في بيان لها أمس (الخميس) الانقلابيين إلى التوقف عن استخدام هذا النوع من الأسلحة وتدمير مخازنها والسماح بعمل فرق نزع الألغام. وأعلنت المنظمة أنها وثقت العديد من الحالات وحصلت على شهادات لناشطين محليين في تعز تؤكد مقتل 11 مدنيا بينهم 7 أطفال غربي تعز الشهر الماضي بألغام مضادة للمركبات. ولفتت إلى أن 18 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 39 في الفترة بين مايو من العام الماضى وأبريل من العام الحالي، مؤكدة أن الوفيات كافة عدا واحدة سببها الألغام المضادة للمركبات، في حين أن تسعة أفراد من 11 إصابة نجمت عن ألغام مضادة للأفراد. وأكدت المنظمة أنها وثقت مقتل خمسة أطفال في تعز بالألغام الأرضية، إضافة إلى حالات بتر أطراف وإعاقات دائمة، مشيرة إلى أن عضوا في اللجنة الثورية العليا للحوثيين اعترف في أوائل أغسطس الماضي بأنهم استخدموا الألغام المضادة للمركبات، وادعى أن الضحايا المدنيين جراء تلك الألغام كانوا نادرين، وحثت «هيومان رايتس» جميع أطراف النزاع فى اليمن على الالتزام بمعاهدة حظر الألغام لعام 1997 التي انضمت إليها اليمن في العام 1998.