ينتشر 4500 شاب من «الكشافة السعودية» في المشاعر المقدسة ليشكلوا متطوعين عيوناً للحجاج ومفككي أحجية التيه، ومرشدين ومعاونين في مهمات عدة، وسجل شبان «الكشافة» في الأعوام السابقة قصصا ملهمة تشير إلى حجم قيمة التطوع في أقدس البقاع في حياة الشبان. ووفقاً لوكالة الأنباء السعودية (واس)، فإن دور الكشافة مع وزارة الحج والعمرة يتلخص بالإسهام بإرشاد الحجاج التائهين، إذ يمر هذا المجال بمراحل عدة من أهمها التدريب على مهارات الإرشاد وإصدار الأدلة الإرشادية والخرائط الإرشادية وتنفيذ العمليات الإرشادية وتوثيقها، كما ترشد الكشافة سنويا ما يقارب 200 ألف حاج تائه، وتسهم مع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بتنظيم أعمال المفتي وتنظيم المستفتين، ومع البنك الإسلامي للتنمية بتنظيم دخول الحجاج إلى المجازر وفك الازدحام وتوجيههم إلى المسارات داخل المجازر، والإسهام مع وزارة الصحة من خلال مشاركتهم لها في الأعمال المساندة في مستشفيات منى وعرفات ومكةالمكرمة والمراكز الصحية داخل المشاعر، إضافة إلى إسهامهم مع عدد من الجهات في مهماتها. وبالعودة إلى عام 1934، أدخل المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الكشافة إلى المدارس، وعقب سبعة أعوام، أنشأ مدير مدارس النجاح الليلية عبدالله خوجة أول فرقة كشفية عام 1942 بجهود فردية وكان عمل الفرقة محصورا في حفظ النظام والقيام بالخدمة العامة في المدرسة. وبين العام 1943 و1944، تكونت فرقة أخرى في المدرسة الصولتية بمكةالمكرمة على يد عبدالله خوجة، وكان لها نشاط بارز هذه المرة ورحلات متنوعة ميّزها زي أعضائها الذي كان عبارة عن بنطلون وقميص كاكي مع الغترة والعقال، لتتوالى في الأعوام اللاحقة تكوين فرق كشفية في مدرسة تحضير البعثات بمكةالمكرمة والمعهد العلمي السعودي، بمسمى فرقة كشافة المعهدين، بإشراف إسحاق عزوز وعمر عبدالجبار، وعبدالله بغدادي بحسب «واس». ومع تحول مديرية المعارف في المملكة إلى وزارة المعارف أسست إدارة للتربية الرياضية والاجتماعية، وكان من اختصاصاتها نشر الحركة الكشفية في المدارس الثانوية والمعاهد العلمية، وفي عام 1955 صدر تنظيم لتكوين الفرق الكشفية النظامية. وصدر مرسوم ملكي يقضي بتكوين جمعية الكشافة العربية السعودية واعتبارها هيئة ذات شخصية اعتبارية مقرها الرئيسي مدينة الرياض عام 1961، وتكونت أول طليعة نظامية كشفية في المملكة في عام 1955، إذ نفذت برامج التدريب على الأنشطة الكشفية في مقر المعارف بأجياد بمكةالمكرمة بإشراف القائد صالح غانم، أعقبها تكوين أول ناد كشفي في المعهد العلمي السعودي، الذي يعد النواة الأولى للحركة الكشفية بالمملكة العربية السعودية.