كشف المدير العام للإدارة العامة للمجاهدين الدكتور عبدالله السويد ل«عكاظ» موافقة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف على مشروع سلم الرواتب الجديد والرتب العسكرية والتقاعد والترقيات لموظفي المجاهدين ورفع الدراسة للجهات العليا لاعتمادها. وأوضح أن هناك اهتماما من ولي العهد بتطوير المجاهدين والدراسة من شأنها الإسهام في الأمان الوظيفي لهم، إذ تشمل الرتب من جندي وحتى رئيس رقباء، إضافة إلى تنظيم التقاعد وصرف البدلات وتوفير الدورات المناسبة لهم، لافتا إلى مساواة أصحاب الرتب ما بعد رئيس رقباء مع زملائهم الضباط في القطاعات العسكرية. وعبر عن أمله في أن يواكب ذلك تطور القطاع شأنه مثل القطاعات الأخرى في وزارة الداخلية، مشيرا إلى الحرص على الاهتمام بالتقنية، وتحويل الأعمال الإدارية والميدانية لها، «وهناك خطط لتدريب الأفراد من خلال البعثات الخارجية والداخلية، إذ سيكون تدريب الموظفين في معهد الإدارة والتدريب الخارجي في المعاهد الدولية، ومن يرغب كذلك في إكمال دراسته، وبالنسبة للأفراد لدينا تدريب خاص وتعاون مع القطاعات الأخرى من حرس الحدود والأمن العام بكافة أقسامه».وبين أن هناك دورات مختلفة في المناطق كافة للمجاهدين بجانب بعض القطاعات العسكرية الأخرى كدورات مشتركة، وهناك دورات يتم عقدها في المجاهدين، من بينها التعامل مع الحشود والجمهور تقام مع القطاعات الأخرى للعاملين في الحج، وهي دورات مستمرة على مدار العام. وشرح نوع مشاركة المجاهدين في موسم حج هذا العام، إذ يشاركون مع زملائهم من القطاعات الأمنية بالحج في جميع ما يحفظ الأمن والاستقرار وراحة الحجاج ومساعدتهم على أداء المناسك، من خلال الانتشار في المراكز على المنافذ البرية، وفي المواقع الأخرى، وذلك وفق توجيهات ولي العهد وزير الداخلية، ومتابعة مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، إذ كان المجاهدون في الأعوام الماضية ينتشرون مع القطاعات الأخرى على الطرق السريعة والمعبدة، ولكنهم هذا العام يعملون على رصد المهربين والمخالفين للمشاعر في الطرق البرية والأودية، إذ تم القبض على 400 شخص من المهربين ومخالفي النظام شمال مكةالمكرمة بعد رصدهم من الدوريات السرية واستدراجهم حتى الأودية. وأضاف أن فرق المجاهدين تعمل على حراسة الخزانات في المشاعر المقدسة وفي مكةالمكرمة بشكل عام، وكذلك المجازر في المعيصم، وهناك فرق طوارئ موجودة عند طلبهم في النقاط الإضافية التي يتطلب تأمينها مع القوات المشاركة في الحج عند الحاجة، وكذلك حجوزات المواشي في عدد من المواقع. وحول تخصيص مواقع وإسكان لفرق المجاهدين في المناطق الصحراوية والجبلية أسوة بالقطاعات الأخرى، قال السويد «الفرق توجد في مواقع بعيدة عن النطاق العمراني وبعيدة جدا في مواقع مختلفة، ولكننا نقوم بتوفير مساكن جاهزة لهم في المشاعر المقدسة ونسعى خلال الخطط القادمة أن تتوافر لهم المواقع المناسبة، وهذا العام تمت الموافقة على صرف الإعاشة للمشاركين وتصلهم في مواقعهم، وأثق إن شاء الله ومن خلال اهتمام ولي العهد أن يكون للمجاهدين شأن آخر قريبا».