تترقب الأوساط السياسية الأمريكية حدوث مواجهة محتملة بين البيت الأبيض ومجلس النواب الأمريكي عطفا على ما صرح به مصدر في المجلس أمس بشأن التصويت هذا الأسبوع على تشريع يسمح لأسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر أيلول بمقاضاة المسؤولين عن الاعتداء طلبا لتعويضات. ونظرا لأن مجلس الشيوخ أقر «قانون العدالة بحق رعاة الإرهاب» بالإجماع في مايو آيار فإن موافقة مجلس النواب على المشروع سيثير صراع مرتقب مع البيت الأبيض الذي هدد باستخدام النقض الرئاسي (الفيتو) ضده. وكان الكونغرس الأمريكي قد أفرج عن 28 صفحة تتعلق بالتحقيقات أثبتت براءة المملكة من الاتهامات المزعومة كما أكدت لجنة تحقيق خاصة أنها بعد تحقيقات وتدقيق شامل لم تعثر على أي دليل بأن لمسؤولين سعوديين أو أفراد سعوديين أي دور في الأحداث الإرهابية. كما كشفت العديد من وسائل الإعلام العالمية عن دور للوبي الإيراني في الكونغرس ومافيا التعويضات في الولاياتالمتحدة؛ لربط أحداث 11 سبتمبر بالسعودية لابتزازها ماليًّا رغم صدور حكم قضائي بتورط نظام ملالي إيران في الوقوف وراء الهجمات، وإلزامها بدفع تعويضات تزيد على 10 مليارات دولار لشركات التأمين وأسر الضحايا. وفي شهر أبريل الماضي جدد الرئيسان المشتركان للجنة التحقيقات في أحداث سبتمبر، وهما الحاكم السابق لولاية نيوجيرسي توم كين وعضو مجلس النواب السابق لي هاميلتون، أن المحققين لم يجدوا خلال تحقيقاتهم أي دليل يشير إلى أي دور للسعوديين في الهجمات.