علمت «عكاظ» من مصادر سياسية مطلعة أن مبعوث الأممالمتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد وضع أمام السلطات الشرعية الخيارات المطروحة لمكان وزمان انعقاد جلسات المشاورات القادمة. وقالت المصادر (التي طلبت عدم ذكر اسمها) أن ولد الشيخ أبلغ الرئاسة اليمنية أن المشاورات ستكون في إحدى الدول الأوروبية، بين (برلين أو جنيف) مع البقاء على احتمال استمرار المفاوضات في الكويت، ولم تستبعد المصادر أن يكون انطلاق المشاورات عقب اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة نهاية الشهر سبتمبر الجاري. وأضافت أن الرئاسة أبلغت مبعوث الأممالمتحدة أنه لا يمكن العودة للمشاورات إلا بإلغاء المجلس السياسي الانقلابي «المزعوم»، مؤكدة أن أي عودة في ظل وجوده يعتبر اعترافا به وهذا ما نرفضه جملة وتفصيلا، مطالبة المجتمع الدولي بتحديد موقفه من خلال الضغط على الميليشيات لإلغاء ذلك الإجراء الإستفزازي. وأشارت المصادر إلى أن ولد الشيخ أكد للرئيس اليمني عبد ربه منصورهادي أن المشاورات لن تنبثق عن الأفكار التي وضعتها رؤيته السابقة للحل والأفكار التي وضعها وزير الخارجية الأمريكية جون كيري في لقاء الرباعية في جدة الشهر الماضي. من جهة أخرى، توجه وزيرالخارجية اليمني عبدالملك المخلافي إلى العاصمة الألمانية برلين للقاء نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير، وسكرتير الدولة للشؤون البرلمانية في وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية، توماس سيلبرهون، ومستشار السياسة الخارجية للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، كما سيلتقي سفراء عربا في برلين وأعضاء من البرلمان الألماني، وعددا من الصحفيين والباحثين، وسيلقي كلمة في المجلس الألماني للعلاقات الخارجية.