نجحت «كاريزما» ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، خلال جولته الآسيوية التي استغرقت 9 أيام، وانتهت بقيادته وفد المملكة إلى قمة مجموعة ال 20 في هانغتشو بالصين، في تعزيز تحالفات المملكة في آسيا، خصوصاً الصين واليابان. وآتت «ديناميكية» الأمير الشاب - الذي كان أصغر القادة سناً في قمة ال 20 - أكلها بتكريسه ال 40 ساعة الأخيرة له في هانغتشو للقاء 15 زعيماً على مستوى الرؤساء ورؤساء الحكومات. وبدا لافتاً حرص الرئيس الأمريكي باراك أوباما على تغيير طريقه في ردهات القمة ليلقي التحية على ولي ولي العهد السعودي. ورأى معلقون على شبكات التلفزة الصينية أن الأمير محمد بن سلمان جسد «دبلوماسية الفعل» السعودية، وليس رد الفعل، لينجح من خلالها في عرض «رؤية السعودية 2030»، المحملة بالفرص والوعود الاستثمارية وفتح التحالفات والشراكات التي استقطبت أكبر الشركات في الصين واليابان لشراكة على طريق هيكلة اقتصادية تنهي هيمنة النفط على ميزانية المملكة. واختصر ولي ولي العهد في جولة الأيام ال9 جهودا تتطلب شهورا عبر بوابات الدبلوماسية التقليدية، ونقل العلاقات مع طوكيو وبكين إلى مرحلة متقدمة ستظهر نتائجها خلال الفترة القريبة القادمة.