أنعشت الاتصالات التي أجراها ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز أمس، على هامش قمة مجموعة ال 20 التي بدأت أمس في هانغتشو بالصين، الآمال في استعادة سريعة لتوازن السوق النفطية. وقال الأمير محمد بن سلمان، إثر لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن التعاون بين روسيا والسعودية سيعود بالنفع على سوق النفط. وقال بوتين إن من المهم لروسيا أن تبقي الحوار مفتوحا مع السعودية. وذكرت «بلومبيرغ» أن ولي ولي العهد أبلغ بوتين بأن استقرار السوق العالمية مستحيل من دون تعاون بين روسيا والسعودية. ونقلت عنه قوله: «إن بلدينا هما أكبر منتجَي نفط، ولذلك لن تكون هناك سياسة مستقرة بمجال النفط من دون مشاركة روسيا والسعودية». وكانت مشاركة الأمير محمد بن سلمان في أول أيام القمة حافلة باللقاءات مع أهم قادة العالم، إذ اجتمع برئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، ورئيس إندونيسيا جوكوي ويدودو. وتطرقت الاجتماعات الثنائية لتعزيز الاستثمارات، والمشاركة في خطط هيكلة الاقتصاد السعودي. وسيلقي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز كلمة بلاده أمام القمة اليوم. ويتوقع أن تركز على إيضاح مرتكزات «رؤية السعودية 2030»، والفرص الاستثمارية الضخمة التي تتيحها. وذكرت مجلة «ذا دبلومات» الآسيوية أمس أن ولي ولي العهد السعودي يشارك في قمة هانغتشو من موقع قوي جدا، بعدما ضمن شراكة متينة مع عملاقي آسيا الصين واليابان اللذين زارهما أخيرا. وأشارت إلى أن مراقبين باتوا مقتنعين بأن العلاقات السعودية - الصينية أضحت تحالفا جديدا، وليست مجرد شراكة اقتصادية. وأضافت أن الأمير محمد بن سلمان سينجح قريبا في تحويل المملكة من مجرد دولة نفطية إلى قوة اقتصادية رائدة.