حسنا فعل رئيس هيئة الرياضة الأمير عبدالله بن مساعد بتأجيل إعلان نتائج ما سمي بلجنة توثيق بطولات الأندية، فالوسط الرياضي المحتقن لم يكن ينقصه المزيد من الاحتقان والتوتر، كما أن تشكيك العديد من الأندية بعمل اللجنة حاصرها حتى قبل أن تعلن نتائجها، ولم تكن أي نتائج معلنة لتحسم أي جدل أو تكتسب أي شرعية في ظل عدم الاتفاق على معايير تشكيل وعمل اللجنة وتوثيق البطولات! ولا أعلم ما إذا كانت أي هيئة رياضية في العالم شكلت مثل هذه اللجنة أو قامت بمراجعة لتوثيق عدد بطولات أنديتها، لكنني لا أجد أي أهمية لمثل هذا العمل سوى إضافة المزيد من الجدل للساحة الرياضية التي تحتاج إلى من يصب عليها المياه الباردة لإطفاء نيرانها لا صب المزيد من البنزين لإشعالها! وقرار التأجيل نزع فتيل أزمة كانت ستعصف بالوسط الرياضي، واتسم بالحكمة ليس لأن المنتخب السعودي يستعد لخوض مباراة مهمة في تصفيات كأس العالم، وإنما لأن الوطن يخوض معركة أكثر أهمية في مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل، فتحديات التحول الوطني والرؤية تقوم على بناء جيل واع قادر على حمل الوطن على أكتافه نحو المستقبل، وتضحيات جنودنا البواسل الذين يشكلون الدرع الواقي للوطن تتطلب لحمة وطنية لا تمزقها تجاذبات التعصب الرياضي ولا يزعزعها عبث المتعصبين الرياضيين! [email protected]