أقدر الحالة العصبية التي كان عليها رئيس نادي الشباب خالد البلطان في مداخلته التلفزيونية في أحد البرامج الرياضية أمس الأول رغم أنها قادته إلى التلفظ بألفاظ لا تليق به أو بأي منتم للوسط الرياضي الذي يستقطب اهتمام الشباب، لكن ليسمح لي الأستاذ البلطان أن أسأله: هل اكتشف فجأة وجود هذه الكلاب المسعورة على حد وصفه أم لم يلاحظ وجودها إلا بعد أن مسته مخالبها وأنيابها ؟! هذه الكلاب المسعورة يا سيدي تهيم على وجهها في الوسط الرياضي منذ زمن بعيد تنهش في المجتمع وتمزق أوصاله، فتحت جراح التعصب والكراهية بين الشباب وملأتها صديدا حتى كادت العداوة تستحكم بين شباب الوطن وكأنهم لا ينتمون لنفس الوطن، ودمرت المواهب الواعدة وحاربت النجوم الصاعدة وهمشت الإعلاميين الرياضيين المحترفين وشجعت المتعصبين على احتلال مقاعدهم في وسائل الإعلام الرياضية بدلا من احتلال مقاعد روابط المشجعين في المدرجات! دعني أسألك: من الذي أطعم الكلاب المسعورة وأطلقها لتنهش في لحوم الناس ؟! وهل يقتصر «السعار» على بعض الإعلاميين الرياضيين أم أنه أصاب بالعدوى آخرين في الوسط الرياضي رؤساء وإداريين ولاعبين حتى اختلط الحابل بالنابل فلم نعد نميز بين الرياضي الذي جاء لخدمة أهداف الرياضة النبيلة والمتعصب الذي جاء ليصنع وجاهة زائفة أو يخدم مصلحة عابرة أو يعوض مكانة اجتماعية غائبة ؟! دعني أسألك بوضوح أكثر: من الذي أفسد الوسط الإعلامي الرياضي بالرشاوى المقنعة بالهدايا الثمينة والشرهات السخية؟! من الذي جعل الإنسان ومبادئه سلعة تباع وتشترى في سوق سوداء لم يعد البعض فيها حتى يتدثر بالحياء أو يستتر بالظلام ؟! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة